1. المقالات
  2. الف سُنـــّــة في اليوم والليلة - خالد الحسينان
  3. ذكر الله في كل أحيانه

ذكر الله في كل أحيانه

1- ذكر الله هو أساس العبودية لله ، لأنه عنوان صلة العبد بخالقه في جميع أوقاته وأحواله ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : [ كان رسول الله ~صلى الله عليه و سلم ~  يذكر الله في كل  أحيانه ] رواه مسلم .
* فالارتباط بالله حياة ، واللجوء إليه نجاة ، والقرب منه فوز ورضوان ، والبعد عنه ضلال وخسران .

2- ذكر الله هو الفرقان بين المؤمنين والمنافقين ، فصفة المنافقين أنهم لا يذكرون الله إلا قليلاً .

3- الشيطان لا يغلب الإنسان إلا إذا غفل عن ذكر الله ، فذكر الله هو الحصن الحصين الذي يحمي الإنسان من مكائد الشيطان .
* والشيطان يحب للإنسان أن ينسى ذكر الله .

4- الذكر هو طريق السعادة قال تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد:28] .

5- لا بد من ذكر الله على الدوام ، إذ لا يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت عليهم في الدنيا لم يذكروا الله عز وجل فيها .
( إن دوام الذكر يعني دوام الصلة بالله ) .
 قال النووي : أجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء وذلك في التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والصلاة على رسول الله ~صلى الله عليه و سلم ~  والدعاء ، بخلاف قراءة القرآن .

6- من يذكر ربه عز وجل يذكره ربه قال الله تعالى ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) [البقرة:152] ، وإذا كان الإنسان يسر كثيراً حين يبلغه أن ملكاً من الملوك ذكره في مجلسه فأثنى عليه ، فكيف يكون حاله إذا ذكره الله تعالى ملك الملوك ، في ملأ خير من الملأ الذين يذكره فيهم ؟

7- ليس المقصود : بذكر الله هو التمتمة بكلمة أو كلمات والقلب غافل وَلاهٍ عن تعظيم الله وطاعته ، فالذكر باللسان لابد أن يصحبه التفكر والتأثر بمعاني كلماته ، قال تعالى ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ) [الأعراف:205] .
• فلا بد أن يَعيَ الإنسان الذاكر ما يقول ، فيجتمع ذكر القلب مع ذكر اللسان ليرتبط الإنسان بربه ظاهراً وباطناً .

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day