1. المقالات
  2. أروع القيم الحضارية في سيرة خير البرية
  3. أروع القيم الحضارية وأنبل المشاعر الإنسانية

أروع القيم الحضارية وأنبل المشاعر الإنسانية

الكاتب : انجوغو امبكي صمب
المقال مترجم الى : English Français Deutsch Español Italiano


الخاتمة:


وبعد هذه الجولة السريعة في ظلال السيرة النبوية المطهرة، استعرضنا فيها من مظاهر كماله وآيات جماله ما يشهد على أن أروع القيم الحضارية وأنبل المشاعر الإنسانية تتمثل في سيرة نبينا الكريم، وقد دل على ذلك حقائق التاريخ ومقررات الشريعة، وقد وقع اختيارنا وانتخابنا على نبذة يسيرة من حياته تتعلق بزواجه، وجهاده، وشمائله، وذلك نظرا لكونها محل الشبهات المثارة حول شخصيته الكريمة، و إلا فإن بقية جوانب حياته الأخرى لا تقل أهمية ولا تخف وزنا مما ذكر وتنوول بالعرض والتحليل.


وهذه خلاصة لما توصلت إليه من نتائج أسجلها لله ثم للتاريخ، وأرجوا الله أن يهدي بها البشرية التائهة في دياجير الكفر والشرك والظلم والإرهاب والميوعة والانحلال، إلى الإيمان والتوحيد والأمن والسعادة، والصلاح والرشاد:


1- إن عقيدة المسلمين في محمد  أنه رسول الله وخاتم النبيين، وبشر مثلهم، غير أنه أكمل الناس خلقا وخلقا وأرفعهم منزلة ودرجة عند الله.


2- إن أداء الرسول الكريم لوظائف البشرية الضرورية من أكل وشرب وزواج ونحوها دليل على كمال بشريته، وليس عيبا يحط من درجته، فضلا أن يقدح في رسالته.


3- تعتبر السيرة النبوية المطهرة مدرسة للبشرية جمعاء، يقتبس منها كل صنف من الناس، و من كل جنس، وفي أي موقع في المجتمع، ما يسترشد به للنجاح في رسالته.


4- الأسباب الحقيقية لتعدد زوجات النبي  ترجع إلى تحقيق مقاصد جليلة وغايات سامية، وتتمثل فيما ذكرناه من الحكم التشريعية والحكم التعليمية والحكم الاجتماعية والحكم السياسية.


5- إن هدف رسول الله في جهاده هو إعلاء كلمة الله ونشر دينه وتحرير شعوب الأرض من الظلم والاضطهاد.


6- ورغم نبل أهدافه وسمو غاياته في الجهاد لم يستعمل وسائل أو يستخدم أساليب غير نظيفة في قتاله مع أعداءه وخصومه .


7- شمول رحمة الرسول الكريم للبر والفاجر والمؤمن والكافر والصغير والكبير، بل شموله لجميع الكائنات من بشر وحجر وشجر وحيوان.


8- كان رسول الله محترما لمقدسات الآخرين ومراعيا للعهود والمواثيق التي بينه وبينهم لم ينتهك حرمة ولم ينكث عهدا، إلا حرمة من انتهك حرمات الله ورسوله ولم يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة، أو من أراد خيانته.


9- منح الله سبحانه رسوله الكريم من جمال الخلق والخلق ما يحببه إلى الخلق ويجعلهم يألفونه ويأنسون بمعاشرته والتعامل معه والتأمل في سيرته.


10- ومع ذلك كله كان وسطا في كل أموره وعمليا في كل شؤونه، لا يتكلف شيئا من الأقوال أو الفعال أو الطباع، بل كان كل خصاله ومكرماته بالسجية. فصلى الله عليه وسلم

المقال السابق

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day