1. المقالات
  2. حقوق الرسول على أمته - أبو يوسف محمد زايد
  3. لـــزوم مـحـبـتـه

لـــزوم مـحـبـتـه

لـــزوم مـحـبـتـه

*قال الله تعالى : (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (التوبة : 24 ).
فكفى بهذا حضاً و تنبيهاً ودلالة وحجة على إلزام محبته ، ووجوب فرضها ، وعظم خطرها ، واستحقا قه لها ، إذ قرع تعالى من كان ماله وأهله وولده أحب إليه من الله ورسوله ، وأوعدهم بقوله تعالى : (فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ) (التوبة : 24 ).ثم فسقهم بتمام الآية ، وأعلمهم أنهم ممن ضل ولم يهده الله ...
]قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ[ (التوبة 24)    
~ قلت : قال ابن كثير في تفسير هذه الآية :
أمر تعالى رسوله أن يتوعد من آثر أهله وقرابته وعشيرته على الله ورسوله وجهاد في سبيله فقال: {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها} أي اكتسبتموها وحصلتموها {وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها} أي تحبونها لطيبها وحسنها, أي إن كانت هذه الأشياء {أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا} أي فانتظروا ماذا يحل بكم من عقابه ونكاله بكم ولهذا قال {حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين}.
وقال الإمام أحمد: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن زهرة بن معبد عن جده قال: كنا مع رسول الله   وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال: والله يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي, فقال رسول الله  : «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه» فقال عمر فأنت الاَن والله أحب إليّ من نفسي, فقال رسول الله   «الاَن يا عمر» انفرد بإخراجه البخاري فرواه عن يحيى بن سليمان عن ابن وهب عن حيوة بن شريح عن أبي عقيل زهرة بن معبد أنه سمع جده عبد الله بن هشام عن النبي   بهذا, وقد ثبت في الصحيح عنه   أنه قال «والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين»
وروى الإمام أحمد وأبو داود واللفظ له من حديث أبي عبد الرحمن الخراساني عن عطاء الخراساني عن نافع عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله   يقول «إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم بأذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم»
وروى الإمام أحمد أيضاً عن يزيد بن هارون عن أبي جناب عن شهر بن حوشب أنه سمع عبد الله بن عمرو عن رسول الله  بنحو ذلك, وهذا شاهد للذي قبله والله أعلم.
 
 
وقال الإمام السعدي
"قل إن كان آباؤكم " ومثلهم الأمهات " وأبناؤكم وإخوانكم " في النسب والعشيرة " وأزواجكم وعشيرتكم " أي : قراباتكم عموما " وأموال اقترفتموها " أي : اكتسبتموها ، وتعبتم في تحصيلها . خصها بالذكر ، لأنها أرغب عند أهلها ، وصاحبها أشد حرصا عليها ، ممن تأتيه الأموال من غير تعب ولا كد . " وتجارة تخشون كسادها " أي : رخصها ونقصها ، وهذا شامل لجميع أنواع التجارات والمكاسب من عروض التجارات ، من الأثمان ، والأواني ، والأسلحة ، والأمتعة ، والحبوب ، والحروث ، والأنعام ، وغير ذلك . " ومساكن ترضونها " من حسنها وزخرفتها ، وموافقتها لأهوائكم ، فإن كانت هذه الأشياء " أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله " فأنتم فسقة ظلمة . " فتربصوا " أي : انتظروا ما يحل بكم من العقاب " حتى يأتي الله بأمره " الذي لا مرد له . " والله لا يهدي القوم الفاسقين " أي : الخارجين عن طاعة الله ، المقدمين على محبة الله ، شيئا من المذكورات .
وهذه الآية الكريمة ، أعظم دليل على وجوب محبة الله ورسوله ، وعلى تقديمها على محبة كل شيء ، وعلى الوعيد الشديد والمقت الأكيد ، على من كان شيء من المذكورات أحب إليه من الله ورسوله ، وجهاد في سبيله . وعلامة ذلك أنه إذا عرض عليه أمران ، أحدهما يحبه الله ورسوله ، وليس لنفسه فيها هوى ، والآخر تحبه نفسه وتشتهيه ، ولكنه يفوت عليه محبوبا لله ورسوله ، أو ينقصه ، فإنه إن قدم ما تهواه نفسه ، على ما يحبه الله ، دل على أنه ظالم ، تارك لما يجب عليه .
-حدثنا أبو علي الغساني الحافظ فيما أجازنيه ، وهو مما قرأته على غير واحد ، قال : حدثنا سراج بن عبد الله القاضي ، حدثنا أبو محمد الأصيلي تعالى حدثنا المروزي ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا يعقوب بن أبراهيم ، حدثنا ابن علية ، عن عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس رضي الله عنه ـ أن رسول الله أن رسول الله قال : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين .... وعن أبي هريرة نحوه .
~قلت : رواه البخاري في كتاب الإيمان -باب: من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
 
*حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب قال: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (فوالذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده).
 
* حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا ابن علية، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم (ح). وحدثنا آدم قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين).
 
وحديث أنس هذا أخرجه مسلم ، في كتاب الإيمان باب وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من الأهل والولد والوالد والناس أجمعين. ولإطلاق عدم الإيمان على من لم يحبه هذه 
 
وعن أنس ، عنه : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما . أن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار .
~ قلت : رواه البخاري في كتاب الإيمان.
1- باب: حلاوة الإيمان.
* حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، عن النبي r قال: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار).
 
     2- باب: من كره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار من الإيمان.
* حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي r قال: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله، ومن يكره أن يعود في الكفر، بعد إذ أنقذه الله، كما يكره أن يلقى في النار).
 وفي كتاب الأدب - باب: الحب في الله.
* حدثنا آدم: حدثنا شُعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي r : (لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى يحب المرء لا يحبه إلا لله، وحتى أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله، وحتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما).
 
وفي كتاب الإكراه.باب: من اختار الضرب والقتل والهوان على الكفر.
 
* حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي: حدثنا عبد الوهاب: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس رضي الله عنه قال:
 قال رسول الله : (ثلاث من كنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار).
 
وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان- باب بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان
* حدثنا إسحاق بن لإبراهيم، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، ومحمد بن بشار، جميعا عن الثقفي. قال ابن أبي عمر: حدثنا عبدالوهاب، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس ، عن النبي r قال: " ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان. من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما. وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله. وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار".
 
* حدثنا محمد بن المثنى. وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس، قال: قال رسول الله r : "ثلاث من كن فيه وجد طعم الإيمان. من كان يحب المرء لا يحب إلا لله. ومن كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما. ومن كان أن يلقى في النار أحب إليه من أن يرجع في الكفر بعد أن أنقذه الله منه".
 
* حدثنا لإسحاق بن منصور. أنبأنا النضر بن شميل. أنبأنا حماد، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو حديثهم. غير أنه قال: "من أن يرجع يهوديا أو نصرانيا".
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال للنبي : لأنت أحب إلي من كل شيء إلا نفسي التي بين جنبي .فقال النبي : لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه .
فقال عمر : والذي أنزل عليك الكتاب لأنت أحب إلي من نفسي التي بين جنبي .
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : الآن يا عمر .
~ قلت : مر هذا الحديث منذ قليل   :رواه البخاري في كتاب الأيمان والنذور. باب: كيف كانت يمين النبي 
*حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني حيوة قال: حدثني أبو عقيل، زهرة بن معبد: أنه سمع جده عبد الله بن هشام قال: كنا مع النبي ، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي : (لا، والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك).فقال له عمر: فإنه الآن، والله، لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي : (الآن يا عمر).
 
وأخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في مسند أبيه ، قال :
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا بن لهيعة عن زهرة بن معبد عن جده قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: والله لأنت يا رسول الله أحب الي من كل شيء الا نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى أكون عنده أحب إليه من نفسه فقال عمر فلأنت الآن والله أحب الي من نفسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الآن يا عمر ...
 قال سهل : من لم ير ولاية الرسول عليه في جميع الأحوال ، ويرى نفسه في ملكه لا يذوق حلاوة سنته ، لأن النبي قال: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه .
 
المقال السابق المقال التالى
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day