1. المقالات
  2. حقوق الرسول على أمته - أبو يوسف محمد زايد
  3. حكم زيارة قبره وفضيلة من زاره وسلم عليه

حكم زيارة قبره وفضيلة من زاره وسلم عليه

حكم زيارة قبره وفضيلة من زاره وسلم عليه

قال القاضي أبو الفضل رحمه الله :وزيارة قبره سنة من سنن المسلمين مجمع عليها ، وفضيلة مرغب فيها ...
*حدثنا القاضي أبو علي ، قال : حدثنا أبو الفضل بن خيرون ، قال : حدثنا الحسن بن جعفر ، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ، قال : حدثنا القاضي المحاملي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الرزاق ، قال : حدثنا موسى بن هلال ، عن عبد الله بن عمر، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أنه قال : قال النبي من زار قبري و جبت له شفاعتي .
~قلت : أخرجه الدارقطني فب سننه ، قال :
حَدَّثَنَا الْقَاضِى الْمَحَامِلِىُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الوَرَّاقُ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هِلاَلٍالْعَبْدِىُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ « مَنْ زَارَ قَبْرِى وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِى.)).
-وعن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله : من زارني في المدينة محتسباً كان في جواري ،      وكنت له شفيعاً يوم القيامة .
-وفي حديث آخر : من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي .
  ~قلت : أخرج هذه الأحاديث المتقي الهندي في كنز العمال
 
1* من زار قبري وجبت له شفاعتي.
(عد، هب - عن ابن عمر).
 
2*من زارني بالمدينة محتسبا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة.
 (هب - عن أنس).
 الإكمال من زيارة قبر النبي
 
 3* من حج فزار قبري بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي.
 (طب، هق - عن ابن عمر).
 
وأخرج أيضا في زيارة قبر رسول الله   :
* من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي، ومن مات بإحدى الحرمين بعث من الآمنين يوم القيامة.
 (ابن قانع هب عن حاطب بن الحارث).
 
* من رآني في المنام فلن يدخل النار، ومن زارني بعد موتي وجبت له شفاعتي، ومن رآني فقد رآني حقا، فإن الشيطان لا يتمثل بي، ورؤيا المؤمن الصالح جزء من سبعين جزءا من النبوة، وإذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا.
 (الديلمي - عن يحيى بن سعيد العطار عن سعيد بن ميسرة - وهما واهيان - عن أنس).
 
 *من زار قبري كنت له شفيعا أو شهيدا، ومن مات في إحدى الحرمين بعثه الله من الآمنين يوم القيامة.
 (ط هق عن عمر) (رواه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الحج - باب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم   وفي سنده مجهول. ص).
 
* من زارني متعمدا كان في جواري يوم القيامة، ومن سكن بالمدينة وصبر على بلائها كنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة، ومن مات في إحدى الحرمين بعثه الله من الآمنين يوم القيامة.
 (هب عن رجل من آل الخطاب) (هذا الحديث أخرجه البيهقي في السنن الكبرى.كتاب الحج باب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم   وقال: هذا إسناد مجهول أ ه/ص/).
 
وكره مالك أن يقال : زرنا قبر النبي .    
وقد اختلف في معنى ذلك ، فقيل : كرامة الاسم ، لما ورد من قوله : لعن الله زوارات القبور .

وهذا يرده قوله : نهيتم عن زيارة القبور فزوروها .
وقوله : من زار قبري ، فقد أطلق اسم الزيارة .
وقيل لأن ذلك لما قيل إن الزائر أفضل من المزور .
وهذا أيضاً ليس بشيء، إذ ليس كل زائر بهذه الصفة ، وليس عموماً ، وقد ورد في حديث أهل الجنة : زيارتهم لربهم ، ولم يمنع هذا اللفظ في حقه تعالى .
~ قلت : عزاه السيوطي إلى (حم هـ ك) عن حسان بن ثابت، وإلى (حم ت هـ) عن أبي هريرة.
‌لعن الله زوارات القبور . وقال الألباني : (صحيح) .
 ‌  
 في سنن الترمذي: 
     حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله   لعن زوارات القبور ..
قال وفي الباب عن بن عباس وحسان بن ثابت قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد رأى بعض أهل العلم أن هذا كان قبل أن يرخص النبي في زيارة القبور فلما رخص دخل في رخصته الرجال والنساء وقال بعضهم إنما كره زيارة القبور للنساء لقلة صبرهن وكثرة جزعهن  
 
وأخرج المتقب الهندي في كنز العمال :
 
ونهيتكم عن زيارة القبور، فمن أراد أن يزور فليزر ولا تقولوا هجرا.
 (ن عن بريدة) (رواه النسائي كتاب الجنائز باب زيارة القبور عن بريدة   ص).
 
إني استأذنت ربي في الاستغفار لأمي فلم يأذن لي فدمعت عيناي رحمة لها، واستأذنت ربي في زيارتها فأذن لي، وإني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ولتزدكم زيارتها خيرا.
 ( ك - عن بريدة) (أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب الجنائز وقال: صحيح وأقره الذهبي. 
 
 إني سألت ربي عز وجل في الاستغفار لأمي فلم يأذن لي فدمعت عيناي رحمة لها من النار، وإني كنت نهيتكم عن ثلاث: عن زيارة القبور فزوروها لتذكركم زيارتها خيرا، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي بعد ثلاث فكلوا وأمسكوا ما شئتم، ونهيتكم عن الأشربة في الأوعية فاشربوا في أي وعاء شئتم ولا تشربوا مسكرا.
 (حم، حب، ص - عن بريدة؛ ورواه م (أخرجه مسلم كتاب الجنائز باب استئذان النبي رقم   ت، ن: إلا قصة الاستغفار وروى ه قصة الأشربة).
 
 إن القبر الذي رأيتموني أناجي فيه قبر آمنة بنت وهب، وإني استأذنت ربي في زيارتها فأذن لي. واستأذنت في الاستغفار لها فلم يأذن لي، ونزل علي: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} فأخذني ما يأخذ الولد للوالدة من الرقة، فذلك الذي أبكاني.
 (ك - عن ابن مسعود) (أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب الجنائز
 
عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن أبيه قال: خرجنا مع رسول الله r يوم فتح مكة نحو المقابر، فقعد رسول الله  rإلى قبر فرأيناه كأنه يناجيه، فقام رسول الله  rيمسح الدموع من عينيه، فتلقاه عمر وكان أولنا فقال: بأبي أنت وأمي! ما يبكيك؟ قال: إني استأذنت ربي في زيارة قبر أمي وكانت والدة ولها قبلي حق أن أستغفر لها فنهاني، ثم أومى إلينا أن أجلسوا، فجلسنا فقال: إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فمن شاء منكم أن يزور فليزر، وإني نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام فكلوا وادخروا ما بدا لكم، وإني كنت نهيتكم عن ظروف وأمرتكم بظروف فانتبذوا في كل فإن الآنية لا تحل شيئا ولا تحرمه واجتنبوا كل مسكر....
 
قال القاضي أبو الفضل رحمه الله :-وقال أبو عمران رحمه الله : إنما كره مالك أن يقال : طواف الزيارة ، وزرنا قبر النبي ، لاستعمال الناس ذلك بينهم بعضهم لبعض، فكَرِه تسوية النبي مع الناس بهذا اللفظ ،وأحب أن يخص بأن يقال : سلمنا على النبي
 وأيضاً فإن الزيارة مباحة بين الناس ، وواجب شد الرحال إلى قبره ، يريد بالوجوب هنا ندب وترغيب   وتأكيد ، لا وجوب فرض .
-والأولى عندي أن منعه وكراهة مالك له لإضافته إلى قبر النبي ، وأنه لو قال : زرت النبي لم يكرهه ، لقوله : اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد بعدي ، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد .
فحمى إضافة هذا اللفظ إلى القبر ، والتشبه بفعل أولئك ، قطعاً للذريعة وحسماً للباب والله أعلم .
~قلت : رواه مالك في الموطأ ،قال :
  * عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن رسول الله  قالاللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد...
~وقلت : أما القوم الذين اشتد غضب الله عليهم فهم اليهود والنصارى،كما بينته الأحاديث الصحيحة:
روى البخاري في أبواب المساجد.
1- باب: هل تنبش قبور مشركي الجاهلية، ويتخذ مكانها مساجد.
لقول النبي   : (لعن الله اليهود، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).وما يكره من الصلاة في القبور.
ورأى عمر وأنس بن مالك يصلي عند قبر، فقال: القبر القبر، ولم يأمره بالإعادة.
 * حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى، عن هشام قال: أخبرني أبي، عن عائشة: أن أم حبيبة وأم سلمة: ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة، فيها تصاوير، فذكرتا للنبي   فقال: (إن أولئك، إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات، بنوا على قبره مسجدا، وصوروا فيه تلك الصور، فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة).
 
2-باب: الصلاة في البيعة
    * حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة : أن عائشة وعبد الله بن عباس قالا: لما نزل رسول الله r ، طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه، فقال وهو كذلك: (لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). يحذر ما صنعوا.
 
 وفي كتاب الجنائز- باب: ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور.
 ولما مات الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهم، ضربت امرأته القبة على قبره سنة، ثم رفعت، فسمعوا صائحا يقول: ألا هل وجدوا ما فقدوا، فأجابه الآخر: بل يئسوا فانقلبوا.
 * حدثنا عبيد الله بن موسى، عن شبيان، عن هلال، هو الوزان، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها،
 عن النبي   قال في مرضه الذي مات فيه: (لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا). قالت: ولولا ذلك لأبرزوا قبره، غير أني أخشى أن يتخذ مسجدا.
 وفي باب: ما جاء في قبر النبي r وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
 * حدثنا عبيد الله بن موسى، عن شبيان، عن هلال، هو الوزان، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها،
 عن النبي   قال في مرضه الذي مات فيه: (لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا). قالت: ولولا ذلك لأبرزوا قبره، غير أني أخشى أن يتخذ مسجدا حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن هلال، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله   في مرضه الذي لم يقم منه: (لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). لولا ذلك أبرز قبره، غير أنه خشي، أو خشيت، أن يتخذ مسجدا.
 
+ وروى مسلم هذه الأحاديث في كتاب المساجد ومواضع الصلاة
 باب النهى عن بناء المساجد على القبور، واتخاذ الصور فيها، والنهى عن اتخاذ القبور مساجد ، وزاد :
 *حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم (واللفظ لأبي بكر) (قال إسحاق: أخبرنا. وقال أبو بكر: حدثنا زكرياء بن عدي) عن عبيدالله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن عبدالله بن الحارث النجراني؛ قال: حدثني جندب قال: سمعت النبي   ، قبل أن يموت بخمس، وهو يقول "إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل. فإن الله تعالى قد اتخذني خليلا، كما اتخذ إبراهيم خليلا. ولو كنت متخذ من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا. ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد. ألا فلا تتخذوا القبور مساجد. إني أنهاكم عن ذلك".
 
 قال القاضي أبو الفضل رحمه الله -قال إسحاق بن إبراهيم الفقيه : ومما لم يزل من شأن من حج المرور بالمدينة ، والقصد إلى الصلاة في مسجد رسول الله ، والتبرك برؤية روضته ومنبره وقبره ، ومجلسه ، وملامس يديه ، ومواطئ قدميه والعمود الذي كان يستند إليه ، وينزل جبريل بالوحي فيه عليه ، وبمن عمره وقصده من الصحابة وأئمة المسلمين ، والاعتبار بذلك كله .
- وقال ابن أبي فديك : سمعت بعض من أدركت يقول : بلغنا أنه من وقف عند قبر النبي   فتلا هذه الآية : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب : 56 ) ـ قال : صلى الله عليك يا محمد ـ من يقولها سبعين مرة ناداه ملك : صلى الله عليك يا فلان ،     ولم تسقط له حاجة .
-وعن يزيد بن أبي سعيد المهري : قدمت على عمر بن عبد العزيز ، فلما ودعته قال : لي إليك حاجة ، إذا أتيت المدينة سترى قبر النبي    فأقره مني السلام .
-وقال غيره : وكان يبرد إليه البريد من الشام .
-قال بعضهم : رأيت أنس بن مالك أتى قبر النبي   ، فوقف فرفع يديه حتى ظننت أنه افتتح الصلاة ، فسلم على النبي   ، ثم انصرف .
-وقال مالك ـ في رواية ابن وهب : إذا سلم على النبي  ، ودعا ، يقف ووجهه إلى القبر الشريف    لا إلى القبلة ، ويدنو ، ويسلم ، ولا يمس القبر بيده .
-وقال في المبسوط : لا أرى أن يقف عند قبر النبي   يدعو ، ولكن يسلم ويمضي .
-قال ابن أبي مليكة : من أحب أن يقوم وجاه النبي   فليجعل القنديل الذي عند القبر على رأسه .
-وقال نافع : كان ابن عمر يسلم على القبر ، رأيته مائة مرة وأكثر يجيء إلى القبر فيقول : السلام على النبي   ، السلام على أبي بكر ، السلام على أبي ، ثم ينصرف .
 ورئي ابن عمر واضعاً يده على مقعد النبي  من المنبر ، ثم وضعها على وجهه .
وعن ابن قسيط و العتبي : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا خلا المسجد جسوا رمانة المنبر التي تلي القبر بميامنهم ، ثم استقبلوا القبلة يدعون .
-وفي الموطأ ـ من رواية يحيى بن يحيى الليثي ـ أنه كان يقف على قبر النبي   فيصلي على النبي وعلى أبي بكر وعمر .
-وعن ابن القاسم والقعنبي : و يدعو لأبي بكر وعمر .
-قال مالك ـ في رواية ابن وهب : يقول المسلم : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته .
-قال في المبسوط : ويسلم على أبي بكر ، وعمر .
-قال القاضي أبو الوليد الباجي : وعندي أنه يدعو للنبي    بلفظ الصلاة ، ولأبي بكر ، وعمر ، كما في حديث ابن عمر من الخلاف .
-وقال ابن حبيب : وتقول إذا دخلْتَ مسجد الرسول : بسم الله ، وسلام على رسول الله عليه السلام ، السلام علينا من ربنا ، وصلى الله وملائكته على محمد .
اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك وجنتك ، واحفظني من الشيطان الرجيم ، ثم اقصِدْ إلى الروضة ، وهي ما بين القبر والمنبر فاركَعْ فيها ركعتين قبل وقوفك بالقبر تحمد الله فيهما وتسأله تمام ما خرجت إليه والعونَ عليه .
وإن كانت ركعتاك في غير الروضة أجزأتاك ، وفي الروضة أفضل . -وقد قال   : ما بين منبري وقبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على ترعة من ترع الجنة .
~قلت :   رواه الشيخان 
البخاري في أبواب التطوع - باب: فضل ما بين القبر والمنبر.
ومسلم في كتاب الحج- باب ما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة
 
* حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد المازني رضي الله عنه: أن رسول الله r قال: (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة).
 
* حدثنا مسدد عن يحيى، عن عبيد الله قال: حدثني خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي r قال: (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي).
 
 ~ قلت : أما قوله  r: " ‌منبري هذا على ترعة من ترع الجنة " فأخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في مسند أبيه، وأورده السيوطي في الجامع الصغير؛وقال الألباني : (صحيح) 
 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا مكي ثنا عبد الله بن سعيد عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي   قال : منبري هذا على ترعة من ترع الجنة..

قال القاضي أبو الفضل رحمه الله : ثم تقف متواضعاً متوقراً ، فتصلي عليه وتثني بما يحضرك ، وتسلم على أبي بكر وعمر ، وتدعو لهما .
وأكثر من الصلاة في مسجد النبي   بالليل والنهار،ولا تدع أن تأتي مسجد قباء وقبورالشهداء. 
-وقال مالك في كتاب محمد : و يسلم على النبي   إذا دخل وخرج ـ يعني في المدينة ـ وفيما بين ذلك .  
-وقال محمد : وإذا خرج جعل آخر عهده الوقوف بالقبر ، وكذلك من خرج مسافراً .
-وروى ابن وهب عن فاطمة بنت النبي   أن النبي   قال : إذا دخلت المسجد فصل على النبي ، وقل : اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك . وإذا خرجت فصل على النبي   ، وقل : اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب فضلك .
-وفي رواية أخرى : فليسلم مكان : فليصل فيه ، ويقول إذا خرج : اللهم إني أسألك من فضلك .
-وفي أخرى : اللهم احفظني من الشيطان الرجيم .
-وعن محمد بن سيرين : كان الناس يقولون إذا دخلوا المسجد : صلى اللهُ وملائكتُه على محمد . السلام عليك أيها النبي ورحمة الله ، باسم الله دخلنا ، وباسم الله خرجنا ، وعلى الله توكلنا .
وكانوا يقولون إذا خرجوا مثل ذلك .
-وعن فاطمة أيضاً : كان النبي   إذا دخل المسجد قال : صلى الله على محمد وسلم .
ثم ذكر مثل حديث فاطمة قبل هذا .
-وفي رواية : حمد الله وسمى ، و صلى على النبي   ، وذكر مثله .
-وفي رواية : باسم الله ،و السلام على رسول الله .
-وعن غيرها : كان رسول الله   إذا دخل المسجد قال : اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، ويسر لي أبواب رزقك .
-وعن أبي هريرة : إذا دخل أحدكم المسجد فليصل على النبي  ، وليقل : اللهم افتح لي .
 
                    وقفة مع أصحاب السنن وما جاء في دخول المسجد والخروج منه
 أبو داود
*    حدثنا محمد بن عثمان الدمشقي ثنا عبد العزيز يعني الدراوردي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد قال سمعت أبا حميد أو أبا أسيد الأنصاري يقول قال رسول الله : إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي ثم ليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك فإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك   … قال الشيخ الألباني : صحيح  
 
ابن ماجه
*    حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا إسماعيل بن إبراهيم وأبو معاوية عن ليث عن عبد الله بن الحسن عن أمه عن فاطمة بنت رسول الله قالت كان رسول الله إذا دخل المسجد يقول: بسم الله والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج قال : بسم الله والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك …قال الشيخ الألباني : صحيح    
 
* حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي وعبد الوهاب بن الضحاك قالا ثنا إسماعيل بن عياش عن عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري عن أبي حميد الساعدي قال قال رسول الله :إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي ثم ليقل اللهم أفتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك … قال الشيخ الألباني : صحيح       
 
* حدثنا محمد بن بشار ثنا أبو بكر الحنفي ثنا الضحاك بن عثمان ثنى سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله قال: إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم على النبي وليقل اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم …   قال الشيخ الألباني : صحيح 
 
النسائي
 *    أخبرنا سليمان بن عبيد الله الغيلاني بصري قال حدثنا أبو عامر قال حدثنا سليمان عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد قال سمعت أبا حميد وأبا أسيد يقولان قال رسول الله إذا دخل أحدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك… قال الشيخ الألباني :  صحيح  
 
الترمذي
 *    حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن ليث عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن جدتها فاطمة الكبرى قالت كان رسول الله إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم وقال: رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج صلى على محمد وسلم وقال: رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك…   قال الشيخ الألباني : صحيح  
 
 وأخرج ابن حجر في المطالب العالية - باب القول عند دخول المسجد والخروج منه
 
* قال ابن أبي عمر : حدَّثنا المقرئ : ثنا حَيْوة بن شريح : أخبرني أبو صخر ، عن يزيد بن قسيط ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه كان يقول : إني لأقول إذا دخلت المسجد السلام عليك يا رسول الله .
موقوف ورجاله رجال الصحيح لكنه منقطع
 
* وَقَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، أن النَّبِيَّ كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، قَالَ : اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
 
* وقال الحارث : حدَّثنا عبد العزيز بن أبَان ، ثنا هشام - هو الدَّسْتَوائي - ، عن يحيى - هو ابن أبي كثير - ، عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه أنه كان إذا دخل المسجد يُسلّم على النبي ثم قال : اللهم افتح لي أبواب رحمتك . وإذا خرج يصلي على النبي ، ويتعوذ من الشيطان .
موقوف ، وفيه انقطاع .
 
* وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أُمِّهِ ، فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهَا ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنّ النَّبِيَّ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ، وَإِذَا خَرَجَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ
خَالَفَهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ وَآخَرُونَ ، فَقَالَ : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أُمِّهِ ، فَاطِمَةَ ، عَنْ جَدَّتِهَا ، فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ  ...
 
  
قال القاضي أبو الفضل رحمه الله -وقال مالك في المسبوط :وليس يلزم من دخل المسجد وخرج منه من أهل المدينة الوقوف بالقبر ، وإنما ذلك للغرباء .
-وقال فيه أيضاً : لا بأس لمن قدم من سفر أن يقف على قبر النبي ، فيصلي عليه ويدعو له ولأبي بكر وعمر . -فقيل له : فإن ناساً من أهل المدينة لا يقدمون من سفر ولا يريدونه ، يفعلون ذلك في اليوم مرة أو أكثر ، ربما وقفوا في الجمعة أو في الأيام المرة أو الأيام المرة والمرتين أو أكثر عند القبر فيسلمون ويدعون ساعة ! .
فقال : لم يبلغني هذا على أحد من أهل الفقه ببلدنا ، وتركه واسع ، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها ، ولم يبلغني عن أول هذه الأمة وصدرها أنهم كانوا يفعلون ذلك ، ويكره إلا لمن جاء من سفر أو أراده
 -قال ابن القاسم : ورأيت أهل المدينة إذا خرجوا منها أو دخلوها أتوا القبر فسلموا ، قال : وذلك رأيي .
-قال الباجي : ففرق بين أهل المدينة والغرباء ، لأن الغرباء قصدوا لذلك ، وأهل المدينة مقيمون بها لم يقصدوها من أجل القبر والتسليم .
-وقال : اللهم لا تجعل قبري و ثنا يعبد ، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد .
~قلت : مر هذا الحديث منذ قليل ؛ رواه مالك ف
المقال السابق المقال التالى
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day