1. المقالات
  2. معجم افتراءات الغرب على الإسلام_أنور محمود زناتي
  3. ميل جورج: شبهة القرآن مؤلف بشري وضعه محمد بنفسه

ميل جورج: شبهة القرآن مؤلف بشري وضعه محمد بنفسه

الكاتب : حرف الميم

ميل ، جورج :


القرآن مؤلف بشري وضعه محمد بنفسه
جمهور المستشرقين يقولون : إن القرآن مؤلف بشري وضعه محمد بنفسه وتلقى في سبيل التأليف بعض المساعدات من رهبان اليهود والنصارى .
من هؤلاء المستشرقين ( جورج ميل ) في 1736م أصدر ترجمة لمعاني القرآن الكريم ، يقول في مقدمة هذه الترجمة نصًا : ( أما محمدًا كان في الحقيقة هو المؤلف للقرآن والمخترع الرئيس له فذلك أمرٌ لا خلاف عليه ، وإن كان من المرجح أن المعاونة التي تلقاها في سبيل ذلك من اليهود والنصارى لم تكن معاونة يسيرة ) .
       وقال ذلك في الهامش مشيرًا إلى آيتين , آية (103) من سورة النحل : ( ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر ) , وفي آية أخرى : ( وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون ) .
ويقولون : أنه اعتمد في كتابه على ( الكتاب المقدس ) ولا سيما التوراة خصوصًا في القصص من العهد القديم .

الرد
نقرر هنا حقيقة واضحة لمن يقرأ التوراة والأناجيل والقرآن ، هى أن التوراة تتكلم فى السفر الأول عن " التكوين " وهو بدء الخلق ثم تورد سفر " الخروج " وهو خروج بنى إسرائيل من مصر ، ثم سفر اللاويين وأغلب ما ورد فيه كلام عن القرابين ، وكلام عن الكهنة ونفوذهم ، ثم سفر العدد وهو يتكلم عن أعداد بنى إسرائيل فى مناسبات مختلفة ، ثم سفر التثنية وفيه بعض التشريعات لبنى إسرائيل وتهديدات لمن يخالف هذه التشريعات .

 وهذه هى الأسفار التى تسمى التوراة ، وهناك أسفار أخرى شملها العهد القديم وهى قصص حياة أشخاص مثل : صموئيل ـ عزرا ـ نحميا ـ أيوب ـ عاموس ـ حجى ..................

أما ( العهد الجديد ) فهو يحكى قصة عيسى عليه السلام على لسان متى ومرقص ولوقا ويوحنا .

والقرآن الكريم نسق آخر بعيد كل البعد عن مسيرة الكتاب المقدس ( العهد القديم والعهد الجديد ) .

 ثم إنه بعيد عن ثقافة الجاهلية إذا افترضنا أنه كانت للجاهلية ثقافة ، فلا نعرف للجاهلية ثقافة غير الشعر والتجارة والكرم وحماية المستجير .

 وإننا ندعو القارئ للاطلاع على محتويات القرآن الكريم ليرى أنها إبداع جديد لم يعرفه الجنس البشرى من قبل ، فالسور القرآنية التى نزلت بمكة تهتم بأصول الشريعة والدعوة إلى هذه الأصول كالإيمان بالله ورسله وكتبه وملائكته واليوم الآخر والأمر بمكارم الأخلاق .

 أما السور المدنية فتهتم بالتشريع كالبيع والإجارة والربا والأحوال الشخصية ، وكان اتجاه هذه السور لهذه الموضوعات بعد أن تكون مجتمع إسلامى بالمدينة يحتاج للإرشاد ، وتقديم أسس الحياة الجديدة لهذا المجتمع .

 وعلى هذا فالقرآن الكريم نسق وحده وليس بحال من الأحوال مستمداً من الكتب السابقة .

 

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day