يقع في الجهة الغربية من المسجد النبوي الشريف، وبمحاذاة سور المدينة الأول من الداخل، قرب الحماطة في وسط سوق البرسيم، وقيل بأنه لم يكن مسجداً لإقامة الصلوات الخمس بل مشهداً فيه ضريح الصحابي الجليل مالك بن سنان الذي استشهد في أحد ودفن في هذا المكان، ويروى عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من نقل شهداء أحد إلى المدينة أن يدفنوا حيث أدركوا، فأدرك أبوه مالك بن سنان عند أصحاب العباء أي الذين يبيعون العباء في طريق الحناطين فوافوه بالسوق فدفن عند مسجد أصحاب العباء، وهنالك كانت أحجار الزيت، وقد هدمت القبة في العهد السعودي الزاهر، وتحول إلى كتاب لتعليم القرآن الكريم، وكان موقعه يرتفع قليلاً عن سطح الأرض، وأمامه المحلة التي أعدم فيها بني قريظة وخلفه مسجد فاطمة رضي الله عنها.--------------المدينة المنورة في رحلة العياشي/ تحقيق محمد أمحزون ص99.تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً وحديثاً.