اسمه وكنيته: ثوبان النبوي مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، سبي من أرض الحجاز، فاشتراه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأعتقه، فلزم النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وصحبه، وحفظ عنه كثيراً من العلم، وطال عمره، واشتهر ذكره، يكنى أبا عبد الله، ويقال: أبا عبد الرحمن، وقيل: هو يماني، واسم أبيه جحدر، وقيل: بجدد. بعض مناقبه: حدث عنه شداد بن أوس وجبير بن نفير، ومعدان بن طلحة، وأبو الخير اليزني، وأبو أسماء الرحبي، وأبو إدريس الخولاني، وأبو كبشة السلولي، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وخالد بن معدان، وراشد بن سعد، نزل حمص. يذكرون أنه من حمير، وذكر عبد الصمد بن سعيد في تاريخ حمص أنه من ألهان، وقبض بحمص، وداره بها حبسا على فقراء ألهان. وقال ابن يونس: شهد فتح مصر واختط بها. وقال ابن مندة: له بحمص دار، وبالرملة دار، وبمصر دار. وعن أبي العالية أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من تكفل لي أن لا يسأل أحداً شيئاً وأتكفل له بالجنة) ، فقال ثوبان: أنا، فكان لا يسأل أحداً شيئاً. وعن شريح بن عبيد قال: مرض ثوبان بحمص وعليها عبد الله بن قرط فلم يعده فدخل على ثوبان رجل يعوده فقال له ثوبان: أتكتب ؟ قال: نعم، قال: اكتب، فكتب للأمير عبد الله بن قرط من ثوبان مولى رسول الله- صلى الله عليه وسلم - أما بعد: فإنه لو كان لموسى وعيسى مولى بحضرتك لعدته، فأتي بالكتاب فقرأه وقام فزعاً، قال الناس: ما شأنه أحضر أمر فأتاه فعاده وجلس عنده ساعة، ثم قام فأخذ ثوبان بردائه، وقال: اجلس حتى أحدثك سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب مع كل ألف سبعون ألفا) . أخرجه أحمد. وفاته: عن ثور بن يزيد أن ثوبان مات بحمص سنة أربع وخمسين. وقال ابن سعد: نزل حمص وله بها دار، وبها مات سنة أربع وخمسين. من مصادر الترجمة: السير (3/15). والحلية (1/180و350). وأسد الغابة (1/250).