محمد بن مسلمة يقتل خاله كعب بن الأشرف لأنه آذى الله ورسوله . ويرجع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة بدر، ويغتاظ لذلك اليهود، ويبدؤون بشن الحملات ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم , ويتولى كبر هذه الحملة كعب بن الأشرف، وما هو بأشرف، فيذهب إلى قريش ويألبهم على الثأر من المسلمين، ولم يكتف بهذا بل سب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخذ ينظم الأشعار تغزلا وتشببا بأمهات المؤمنين ونساء الصحابة ، فلما طغى كيده، وظهر شره, وخبث مقصده ، حتى أنهم ذكروا أنه كان قدم على مشركي قريش فحالفهم عند أستار الكعبة على قتال المسلمين ، وقيل : أنه صنع طعاما وواطأ جماعة من اليهود أنه يدعو النبي صلى الله عليه وسلم إلى الوليمة فإذا حضر فتكوا به ، ثم دعاه فجاء ومعه بعض أصحابه ، فأعلمه جبريل بما أضمروه بعد أن جالسه فقام فستره جبريل بجناحه فخرج فلما فقدوه تفرقوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله ؟! فيقوم ابن أخته محمد بن مسلمة رضي الله عنه ويقول : يا رسول الله أتحب أن أقتله ؟ قال : نعم . فيأخذ معه أبو نائلة أخو كعب من الرضاعة ، ويتوليان أمره ، ويقتلانه ويشفيان صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم . [ متفق عليه ] (9)