تعليمُه صلى الله عليه وسلم بالترغيب والترهيب ومن أجلى أساليبه صلى الله عليه وسلم في التعليم الترغيبُ في الخير الذي يدعو إليه ، والترهيبُ عن الشرِّ الذي يُحذِّر منه ، فكان صلى الله عليه وسلم يُرغِّب في الخير بذكر ثوابِه والتنبيه على مَنافِعِه، ويُرهِّبُ عن الشرِّ بذكرِ عقابِه والتنبيه على مساويه . وكان يَجمَع في أحاديثه بين الترغيب حيناً والترهيب حيناً آخر ، وما كان يَقتَصِرُ على الترهيب فيُؤدّي إلى التنفير ، ولا على الترغيب فيؤدي إلى الكَسَل وترك العمل . وقد جَمَع أئمةُ الحديث رضوانُ الله تعالى عليهم (أحاديثَ الترغيب والترهيب) من السنة النبوية الشريفة ، في كُتُبٍ مستقلةٍ ، وأوفى تلك الكُتُب جمعاً لأحاديث هذا الصنف ، وأكثرُها فائدةً ، وأقربُها منالاً : كتابُ ((الترغيب والترهيب من الحديث الشريف)) للإمام الحافظ أبي محمد زكي الدين عبد العظيم المُنذِري رحمه الله تعالى ، وهو مطبوع متداول . وقد سبقَتْ في الأساليب السابقة أحاديثُ كثيرة من باب الترغيب والترهيب فاكتفيتُ بها عن ذكرِ أمثلةٍ أخرى لتعليم النبي صلى الله عليه وسلم بالترغيب والترهيب .