يحتاج المعلمون إلى وسائل مساعدة ، تساعد المعلم في إيصال المعلومات بشكل أفضل وأيسر ، ومن هذه الوسائل ( السبورة ) حيث بتمكن المعلم من دعم شرحه بالكتابة أو بالرسم على ( السبورة ) ونحوها . ولك أن تقارن بين معلم يجمع بين الشرح والكتابة أو الرسم على ( السبورة ) وبين معلم يقتصر على أسلوب الإلقاء فقط . قطعاً الأول أكثر إيضاحاً للمعنى المراد بيانه ، وأسرع فهماً . وهذا أمر لا يحتاج إلى دليل لإثباته . والمعلم الأول صلى الله عليه وسلم سبق التربية الحديثة بأربعة عشر فرناً حيث كان يدعم قوله صلى الله عليه وسلم في بعض حديثه برسومات تقرب المعنى للأذهان ، وتعين على الحفظ فمن ذلك : 1- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : خط النبي صلى الله عليه وسلم مربعاً ، وخط خطاً في الوسط خارجاً منه . وخط خططاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط ، فقال : ( هذا الإنسان ، وهذا أجله محيط به ـ أو قد أحاط به ـ وهذا الذي هو خارج أمله ، وهذا الخطط الصغار الأعراض ، فإن أخطأه هذا ، نهشه هذا ، وإن أخطأه هذا نشهه هذا ) البخاري (6417) وهذه صورته . 2- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً بيده ثم قال : ( هذا سبيل الله مستقيماً ) وخط عن يمينه وشماله ثم قال : ( هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه ) ثم قرأ ( وإن هذا صراطي مستقيماً ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) أخرجه أحمد (4142) وإسناده حسن وبعد . فإننا نضيف أموراً أخرى، وهي : (1) أن يراعي المعلم وضوح المادة المكتوبة أو المرسومة. (2) أن يتأكد من أن جميع الطلاب يشاهدون المادة المكتوبة أو المرسومة وإزالة جميع العوائق التي تمنع ذلك . (3) استخدام الألوان وتنويعها لجذب الانتباه . الخلاصة : 1) دعم الشرح بالرسومات والكتابة ،يزيد الشرح قوة إلى قوة. 2) الرسومات والكتابات مع اشرح ، تساعد في إيصال المعلومة بشكل سريع . 3) يجب أن تكون الكتابة والرسومات وأضحة يراها جميع الطلاب . مع مراعاة إزالة الحواجز التي قد تعيق رؤية الطلاب لها .