من يقوم بالتربية الجنسية ؟ إن عملية التربية الجنسية عملية مستمرة مسئول عنها كل من الوالدين والمدرسة ورجال الدين وأخصائي الإرشاد والتوجيه . كيف تتعامل مع الطفل قبل البلوغ مباشرة من الناحية الجنسية؟ يحدد الدكتور عبدالعزيز الأحمد كيفية التعامل مع الطفل قبل مرحلة البلوغ في أربع نقاط أساسية وهي: أولاً: يكون التعامل طبيعياً وتبعد الحساسية المفرطة في الكلام حول بعض هذه الأمور. ثانياً: يلاحظ في أحكام التوجيه في الإسلام الأمر بتعليم الصبيان ومَن هم قبل البلوغ الأحكام، خاصة العملية وتدريبهم عليها، سواء الصلاة والوضوء لها، ونواقض الوضوء وأحكام الطهارة.. وكذلك الصوم.. الخ.. طبعاً الطهارة والوضوء يترتب عليه بيان نواقضه.. وسائل رفع الحدث والاستئذان .. وكل هذه أمور حقيقة لا توجد بهذا الوضوح إلا في الإسلام، إضافة إلى أن بيان موجبات الاغتسال وطريقة الاغتسال من الحدث الأكبر، الذي هو "الجنابة"، وكيف يكون الإنسان مجنباً أو حائضاً ويعلم في الذكور عند سن 13 سنة أو 14 سنة أما في الإناث فقبل ذلك ، وهذا من وجهة نظري أمر طيب حتى ولو لم يبلغ الصبي.. كل هذه الأمور، سواء من الأمر الشرعي بتعليم الصبيان أو الطريقة التعليمية في مناهج الفقه والحديث.. تهيئهم وتمنحهم التعامل السليم مع هذا المتغير "الفسيولوجي" في حياتهم. ثالثاً: من المناسب جداً عدم التهرب من أسئلة الصبي، خاصة إذا كان ذكياً أو صبياً لا تقنعه الإجابات العادية.. ومن الحصافة للمربي والوالدين عامة الإجابة بطريقة واضحة صادقة تتناسب عمره العقلي والزمني مع استخدام بعض الأمثلة المشابهة في الحيوانات والطيور، خاصة إذا كان صغيراً دون العاشرة. رابعاً: ليس من التربية السليمة زجر الصبي أو الصبية إذا سأل حول الأمور الجنسية، أو نهره أو زجره إذا لمس أعضائه التناسلية، لأن ذلك "أصلا" حياء عرضاً.. والبُعد عن تكرار كلمة "عيب" أو كلمة "هذا عيبك"، فهذا يوحي إليهم بأن هذا شيء مقزز وعيب ومشين.. الخ.. واستبداله بكلمات ألطف وأهدأ "فرج"، "قُبُل"، و"دُبُر"، "ذكر".. إلخ.