الآيات : قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) كيف نقرأها : http://media.rasoulallah.net/quran/mshary/002033.mp3 http://media.rasoulallah.net/quran/mshary/002034.mp3 http://media.rasoulallah.net/quran/mshary/002035.mp3 شرح الكلمات : { غيب السموات } : ما غاب عن الأنظار فى السموات والأرض . { تبدون } : تظهرون من قولهم { أتجعل فيها من يُفسد فيها } الآية . { تكتمون } : تبطنون وتخفون يريد ما أضمره إبليس من مخالفة أمر الله تعالى وعدم طاعته . { الحكيم } : الحكيم الذى يضع كل شىء فى موضعه ، ولا يفعل ولا يترك الا لحكمه . { اسجدوا } : السجود هو وضع الجبهة والأنف على الأرض ، وقد يكون بانحناء الرأس دون وضعه على الأرض لكن مع تذلل وخضوع . { إبليس } : قيل كان اسمه الحارث ولما تكبر عن طاعة الله أبلسه الله أى أيأسه من كل خير ومسخه شيطاناً { أبى } : امتنع ورفض السجود لآدم . { استكبر } : تعاظم فى نفسه فمنعه الاستكبار والحسد من الطاعة بالسجود لآدم . { الكافرين } : جمع كافر . من كذب بالله تعالى أو كذب بشىء من آياته أو بواحد من رسله أو أنكر طاعته . { رغداً } : العيش الهنيّ الواسع يقال له الرَّغَد . { الشجرة } : شجرة من أشجار الجنة وجائز أن تكون كرماً أو تيناً أو غيرهما وما دام الله تعالى لم يعين نوعها فلا ينبغى السؤال عنها . { الظالمين } : لأنفسهما بارتكاب ما نهى الله تعالى عنه . معنى الآيات : قال تعالى لآدم أنبئهم بأسماء تلك المخلوقات المعروضة فأنبأهم بأسمائهم واحداً واحداً حتى القصعة والقُصَيْعة . . وهنا ظهر شرف آدم عليهم ، وَعَتَبَ عليهم ربهم بقوله : { ألم أقل لكم إنى أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون } .يذكّر تعالى عبادَه بعلمه وحكمته وإفضاله عليهم بقوله : { وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم . . . } سجود تحية وإكرام فسجدوا إلا إبليس تعاظم فى نفسه وامتنع عن السجود الذى هو طاعة الله ، وتحية آدم . تكبراً وحسداً لآدم فى شرفه فكان بامتناعه عن طاعة الله من الكافرين الفاسقين عن أمر الله ، الأمر الذى استوجب ابلاسه وطرده . فى الآية 35 يخبر تعالى عن إكرامه لآدم وزوجه حواء حيث أباح لهما جنته يسكنانها ويأكلان من نعيمها ما شاءا إلا شجرة واحدة فقد نهاهما عن قربها والأكل من ثمرها حتى لا يكونا من الظالمين . وفى الآية 36 اخبر تعالى أن الشيطان أوقع آدم وزوجه فى الخطيئة حيث زين لهما الأكل من الشجرة فأكلا منها فبدت لهما سَوْءَاتُهُمها فلم يصبحا أهلا للبقاء فى الجنة فأهبطا الى الأ { ض مع عدوهما إبليس ليعيسوا بها بضعهم لبضعض عدو إلى نهاية الحياة . هداية الآيات : 1- التذكير بإفضال الله الأمر الذى يوجب الشكر ويرغب فيه . 2- التحذير من الكبر والحسد حيث كانا سبب ابلاس الشيطان ، وامتناع اليهود من قبول الاسلام . 3- تقرير عداوة ابليس ، والتنبيه الى انه عدوّ عداوته أبداً . 4- التنبيه الى أن من المعاصى ما يكون كفراً أو يقود الى الكفر . 5- كرامة آدم وذريته على ربهم تعالى . 6- شؤم المعصية وآرها فى تحويل النعمة إلى نقمة . 7- عداوة الشيطان للإنسان ووجوب معرفة ذلك لاتقاء وسوسته . أحكام التلاوة : قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33) يَا آدَمُ : مد جائز منفصل 4 أو 5 حركات و جواز القصر أَنْبَأَهُمْ : إقلاب النون الى ميم بِأَسْمَائِهِمْ : مد واجب متصل 4 أو 5 حركات فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ : مد جائز منفصل 4 أو 5 حركات و جواز القصر أَنْبَأَهُمْ : إقلاب النون الى ميم بِأَسْمَائِهِمْ : مد واجب متصل 4 أو 5 حركات إِنِّي أَعْلَمُ : مد جائز منفصل 4 أو 5 حركات و جواز القصر تُبْدُونَ : قلقلة الباء المرتبة الصغرى كُنْتُمْ : إخفاء النون عند حرف التاء تَكْتُمُونَ : مد عارض للسكون 2 او 4 او 6 حركات ( في آخر الكلمة ) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) لِلْمَلَائِكَةِ : مد واجب متصل 4 أو 5 حركات فَسَجَدُوا إِلَّا : مد جائز منفصل 4 أو 5 حركات و جواز القصر إِلَّا إِبْلِيسَ : مد جائز منفصل 4 أو 5 حركات و جواز القصر إِبْلِيسَ : قلقلة الباء المرتبة الصغرى الْكَافِرِينَ : مد عارض للسكون 2 او 4 او 6 حركات ( في آخر الكلمة ) وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) يَا آدَمُ : مد جائز منفصل 4 أو 5 حركات و جواز القصر أَنْتَ : إخفاء النون عند حرف التاء رَغَدًا حَيْثُ : إظهار التنوين لأن بعده حرف حلقي تَقْرَبَا : قلقلة القاف المرتبة الصغرى الظَّالِمِينَ : مد عارض للسكون 2 او 4 او 6 حركات ( في آخر الكلمة )