من تأمل في واقع الصحابة رضي الله عنهم على اختلاف مراتبهم ودرجاتهم، فمنهم العالم ومنهم الفقيه ومنهم العابد ومنهم المحدِّث ومنهم الشاعر ومنهم التاجر وجدهم أنهم كلهم يشتركون في صفة واحدة ( حب الجهاد والاستشهاد في سبيل الله ) وهذا ما اقتبسوه من قدوتهم وسيدهم وإمامهم ومعلمهم ومربيهم النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: ( والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل ) رواه مسلم. وإليك أخي الكريم بعض العبادات التي حُرم منها كثير من العلماء في هذا العصر: 1- العبادة الأولى: الجهاد في سبيل الله: وقد جاء في فضلها أحاديث كثيرة معروفة في الصحيحين وغيرهما. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: ( ما يعدل الجهاد في سبيل الله عز وجل. قال: لا تستطيعونه، قال: فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول لا تستطيعونه، وقال في الثالثة: مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى) رواه مسلم . فانتبه: إلى قوله :( يعدل الجهاد ) - بمعني يساوي ومنه عدل الشيء أي مماثله - ولم يقل أفضل من الجهاد لأنه لايفضله شيء . قال شيخ الإسلام معلقا على هذا الحديث: ( وهذا باب واسع لم يرد في ثواب الأعمال وفضلها مثل ما ورد فيه الشيخ خالد الحسينان