5- من أساليب المشركين في وأد الدعوة * روى البخاري في التاريخ عن عقيل بن أبي طالب قال : جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا : إن ابن أخيك هذا قد آذانا في نادينا ومسجدنا فانهه عنا . فقال : يا عقيل انطلق فأنني بمحمد .. فانطلقت فاستخرجته من كنس أو قال خنس ، يقول : بيت صغير ، فجاء به في الظهيرة في شدة الحر . فلما آتاهم قال : إن بني عمك هؤلاء زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ومسجدهم ، فانته عن أذاهم . فحلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره إلى السماء . فقال : (( ترون هذه الشمس ؟ )) قالوا نعم ! قال : (( فما أنا بأقدر أن أدع ذلك عنكم على أن تشتعلوا منه بشعلة )) . ففال أبو طالب : والله ما كذب أبن أخي قط فارجعوا . وفي ذلك دلالة على أن الله تعالى عصمه بعمه مع خلافه إياه في دينه ، وقد كان يعصمة حيث لا يكون بما شاء , لا معقب لحكمه . درجة الحديث عن أهل العلم : صححه الحافظ ابن حجر ، وحسنه الألباني . الفوائد والعبر : 1- إراده الله أقتضت أن يعصم الله رسوله صلى الله عليه وسلم بعمة رغم خلاف المعتقد . 2- صبر الداعية على أذى قومه من مستلزمات الدعوة . 3- ثبات الإيمان في قلب المؤمن لا يحركه شيء 4- دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ميدانية في كل مكان . 5- موقف المشركين المشين من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم , والتحريض والتأليب عليه .