يسن أن يقرأ دعاء الاستفتاح وهو: {اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد، وإن شاء قال بدلًا من ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك}([1])، وإن أتى بغيرهما من الاستفتاحات الثابتة عن النبيصلى الله عليه وسلم فلا بأس، والأفضل أن يفعل هذا تارة وهذا تارة، لأن ذلك أكمل في الاتباع، ثم يقول: أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، ويقرأ سورة الفاتحة، لقولهصلى الله عليه وسلم {لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب}([2]) ويقول بعدها- آمين- جهرًا في الصلاة الجهرية، وسرًا في السرية، ثم يقرأ ما تيسر له من القرآن، والأفضل أن يقرأ بعد الفاتحة في الظهر والعصر والعشاء من أوساط المفصل، وفي الفجر من طواله وفي المغرب تارة من طواله، وتارة من قصاره عملا بالأحاديث الواردة في ذلك. ([1]) البخاري الأذان (711)، مسلم المساجد ومواضع الصلاة (598)، النسائي الافتتاح (895)، أبو داود الصلاة (781)، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (805)، أحمد (2/231)، الدارمي الصلاة (1244). ([2]) البخاري الأذان (723)، مسلم الصلاة (394)، الترمذي الصلاة (247)، النسائي الافتتاح (911)، أبو داود الصلاة (822)، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (837)، أحمد (5/316)، الدارمي الصلاة (1242).