مباداة رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه وما كان منهم [ أمر الله له صلى الله عليه وسلم بمباداة قومه ] قال ابن إسحاق : ثم دخل الناس في الإسلام أرسالا من الرجال والنساء حتى فشا ذكر الإسلام بمكة وتحدث به . ثم إن الله عز وجل أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يصدع بما جاءه منه وأن يبادي الناس بأمره وأن يدعو إليه وكان بين ما أخفى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره واستتر به إلى أن أمره الله تعالى بإظهار دينه ثلاث سنين - فيما بلغني - من مبعثه ثم قال الله تعالى له فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين وقال تعالى : وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين وقل إني أنا النذير المبين [ تفسير ابن هشام لبعض المفردات ] قال ابن هشام : اصدع افرق بين الحق والباطل . قال أبو ذؤيب الهذلي ، واسمه خويلد بن خالد يصف أتن وحش وفحلها : وكأنهن ربابة وكأنه يسر يفيض على القداح ويصدع أي يفرق على القداح ويبين أنصباءها . وهذا البيت في قصيدة له . وقال رؤبة بن العجاج أنت الحليم والأمير المنتقم تصدع بالحق وتنفي من ظلم وهذان البيتان في أرجوزة له .