باب إكرام أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان فضلهم قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا‏}‏ ‏(‏‏(‏الأحزاب‏:‏33‏)‏‏)‏ وقال تعالى ‏:‏ ‏{‏ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب‏}‏ ‏(‏‏(‏الحج‏:‏32‏)‏‏)‏‏.‏ 346- وعن يزيد بن حيان قال‏:‏ انطلقت أنا وحصين بن سبرة، وعمرو بن مسلم إلى زيد بن أرقم رضي الله عنهم، فلما جلسنا إليه قال له حصين‏:‏ لقد لقيت يا زيد خيرًا كثيرًا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصليت خلفه‏:‏ لقد لقيت يا زيد خيرًا كثيرًا، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ يا ابن أخى والله لقد كبرت سني، وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فماحدثتكم ، فاقبلوا، وما لا فلا تكلفونيه ثم قال‏:‏ قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا فينا خطيبًا بماء يدعى خماء بين مكة والمدينة، فحمد الله، وأثنى عليه، ووعظ، وذكر، ثم قال‏:‏ ‏"‏أما بعد، ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين‏.‏ أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به‏.‏ فحث على كتاب الله، ورغب فيه ثم قال‏:‏ ‏"‏وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي‏"‏، فقال له حصين‏:‏ ومن أهل بيته يا زيد، أليس نساؤه من أهل بيته‏؟‏ قال‏:‏ نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال‏:‏ ومن هم‏؟‏ قال‏:‏ هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس قال‏:‏ كل هؤلاء حرم الصدقة‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏ وفي رواية ‏"‏ ألا وإني تارك فيكم ثقلين‏:‏ أحدهما كتاب الله وحبل الله، ومن أتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على ضلالة‏"‏‏.‏ 347- وعن ابن عمر رضي الله عنهما، عن أبي بكر رضي الله عنه موقوفًا عليه أنه قال ‏:‏ ارقبوا محمدًا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته، ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏