الاحاديث التي لا تصح في شهر رمضانالحمد لله الذي جعل لعباده مواسم يتقربون فيها بانواع الطاعاتفيغر لهم الذنوب ويرفع لهم الدرجات وأشهد الا اله الا الله وحده لاشريك له حكم فقدر وشرع فيسر ولا زال يفيض على عباده من انواع البر والبركات واشهد ان محمد عبده ورسوله اول سابق الى الخيرات صلى الله عليه وعلى اصحابه الذين كانو يحافضون على طاعة ربهم في جميع الاوقات ويخصون اوقات الفظائل بمزيد من القربات وسلم تسليم كثير الى يوم الدين اما بعد اتى رمضان مزرعة العباد............لتطهير القلوب من الفساد فاد حقوقه قولاً وفعلا .................وزادك فتخذه للمعاد فمن زرع الحبوب وما سقاها------------تأوه نادم يوم الحصاداحبتي هذه بعض الاحاديث المنتشره في شهر رمضان او بحث علمي في بيان الاحاديث الضعيفه والموضوعه في شهر الصيام حتى يستفيد الجميع وقد كتبتها في قسم طلبة العلم قسم مصطلح الحديث وهذه هي الاحاديث الضعيفه والموضوعه ولم اكتبها كلها وان شاء الله اكتب ايضاء يوم غدا في نفس الموضوع وهذه هي الاحاديث التاليه.........1 ـ ما جاء في النهي عن قول رمضان:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقولوا رمضان، فإن رمضان اسم الله، ولكن قولوا: شهر رمضان))رواه ابن عدي في الكامل (7/2517)، والجورقاني في الأباطيل (2/88) وقال: "هذا حديث باطل مداره على أبي معشر واسمه نجيح السندي عن سعيد"، وابن الجوزي في الموضوعات كتاب الصوم باب النهي أن يقال رمضان (1117) وقال: "هذا حديث موضوع لا أصل له".------------------------------------------------------------------- 2 ـ أحاديث في فضل شهر رمضان وصيامه وعظيم منزلته:عن عائشة رضي الله عنه قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا سلمت الجمعة سَلِمت الأيام، وإذا سلم رمضان سلمت السنة))رواه ابن حبان في المجروحين ( 2/140)، وابن عدي في الكامل (5/288) وقال: حديث باطل لا أصل له، وأبو نعيم في الحلية (7/140)، وابن الجوزي في الموضوعات (2/557)، وقال: تفرد به عبد العزيز، قال يحيى: ليس هو بشيء، هو كذاب خبيث يضع الحديث، وقال محمد بن عبد الله بن نُمير: "هو كذاب وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تبارك وتعالى ليس بتاركٍ أحدًا من المسلمين صبيحة أول يوم من رمضان إلا غفر له))رواه الخطيب في تاريخ بغداد (5/91)، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (2/551) وقال: هذا حديث لا يصح، وقال الألباني: موضوع السلسلة الضعيفة (296). وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول إله صلى الله عليه وسلم: ((لو أن الله عز وجل أذن للسموات والأرض أن تتكلم لبشرت الذي يصوم رمضان بالجنة))رواه ابن الشجري في أماليه (2/41)، وابن أبي الصقر في مشيخته (106)، وابن الجوزي في الموضوعات (2/553) وقال: هذا حديث لا يصح، وأقره على الحكم بالوضع السيوطي في اللآلئ (2/103)، وابن عراق في تنْزيه الشريعة (2/147)، والشوكاني في الفوائد المجموعة (258). وعن عبد الله مسعود رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ـ وقد أهل رمضان -: ((لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنَّت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها)) فقال رجل من خزاعة: حدثنا به، قال: ((إن الجنة تزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول، حتى إذا كان أول يوم من رمضان، هبَّت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة، فينظر الحور العين إلى ذلك فيقلن: يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجًا تقر أعيننا بِهم، قال: فما من عبد يصوم رمضان إلا زُوِّج زوجة من الحور العين في خيمة من در مجوفة مما نعت الله عز وجل: {حُورٌ مَّقْصُورٰتٌ فِى ٱلْخِيَامِ} [الرحمن:72]، على كل امرأة سبعون حلة، ليس فيها حلة على لون الأخرى، ويعطى سبعين لونًا من الطيب ليس منها لون على ريح الآخر، لكل امرأة منهن سبعون سريرًا من ياقوتة حمراء موشحة بالدر، على كل سرير سبعون فراشًا بطائنها من إستبرق، وفوق السبعين فراشًا سبعون أريكة، لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجاتها، وسبعون ألف وصيف، مع كلّ وصيف صحفة من ذهب فيها لون طعام يجد لآخر لقمة لذة لا يجدها لأوله، يعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوت أحمر، هذا لكل يوم صامه من رمضان، سوى ما عمل من الحسنات)) رواه أبو يعلى في مسنده (9/180/5273)، وابن خزيمة في صحيحه كتاب الصيام، باب ذكر تزيين الجنة لشهر رمضان (1886)، وقال: "إن صح الخبر فإن في القلب من جرير بن أيوب البجلي"، والشاشي في مسنده (2/77)، والطبراني في الكبير (22/388)، وابن شاهين في فضائل شهر رمضان (38)، والبيهقي في شعب الإيمان (3/313)، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات كتاب الصوم، باب تزين الجنة لصوام رمضـان (1119) وقال: "هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به: جرير بن أيوب"، وقال: "وقد رويت في هذا المعنى أحاديث لا تثبت قد ذكرتها في «الأحاديث الواهية»". وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: ((أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعًا، من تقرب فيه بخصلة من الخير، كان كمن أدَّى فريضة فيما سواه، ومن أدَّى فيه فريضة، كان كمن أدَّى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزداد فيه رزق المؤمن، من فطَّر فيه صائمًا كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء))، قالوا: ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، فقال: ((يعطي الله هذا الثواب من فطر صائمًا على تمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، من خفف عن مملوكه غفر الله له وأعتقه من النار، واستكثروا فيه أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غنى بكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله، وتستغفرونه، وأما اللتان لا غنى بكم عنهما، فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار، ومن أشبع فيه صائمًا سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة)) رواه الحارث في مسنده (بغية الباحث للهيثمي رقم (318) ) وابن خزيمة في صحيحه كتاب الصوم باب فضائل شهر رمضان إن صح الخبر (1887)، وابن أبي حاتم في العلل (1/249)، والمحاملي في الأمالي (1/287)، وابن عدي في الكامل (5/293)، وابن شاهين في فضائل شهر رمضان (38)، قال أبو حاتم: هذا حديث منكر اهـ، وللتوسع في تخريجه انظر (حاشية تحقيق مشيخة أبي طاهر ص113). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أعطيت أمتي في رمضان خمس خصال، لم تعطها أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويصفَّد فيه مردة الشياطين، فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون في غيره، ويزيِّن الله عز وجل في كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى، ويصيروا إليك، ويغفر لهم في آخر ليلة، قيل: يا رسول الله، أهي ليلة القدر؟ قال: لا، ولكن العامل إنما يُوفَّى أجره إذا قضى عمله)) رواه الإمام أحمد (2/292)، والحارث في مسنده (بغية الباحث للهيثمي 316)، والبزار (كشف الأستار 1/458) وقال: "لا نعلمه عن أبي هريرة مرفوعاً إلا بهذا الإسناد، وهشام بصري يقال له: هشام بن زياد أبو المقدام، حدث عنه جماعة من أهل العلم وليس هو بالقوي في الحديث"، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (8/12/3013)، وابن شاهين في فضائل شهر رمضان (48)، والبيهقي في شعب الإيمان (3/304)، وقال الألباني: "ضعيف جدًا " ضعيف الترغيب والترهيب (1/294). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صوموا تصحوا)) رواه العقيلي في الضعفاء (2/92) في ترجمة زهير بن محمد، وقال: "لا يتابع عليه إلا من وجه فيه لين"، والطبراني في الأوسط (8/147)، وابن عدي في الكامل (7/57)، قال العراقي في تخريج الإحياء (3/75): "رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الطب النبوي من حديث أبي هريرة بسند ضعيف"، وانظر: السلسلة الضعيفة للألباني (253). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أفطر يومًا من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صوم الدهر وإن صامه)) رواه البخاري تعليقًا غير مجزوم به كتاب الصيام باب إذا جامع في رمضان (2/683)، ووصله الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في الإفطار متعمدًا (723) وقال: "لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسمعت محمدًا يقول: أبو المطوس اسمه يزيد بن المطوس ولا أعرف له غير هذا الحديث"، وأبو داود كتاب الصيام، باب التغليظ في من أفطر عمدًا (2396)، وابن ماجه كتاب الصوم، باب ما جاء في كفارة من أفطر يومًا مـن رمضـان (1672)، والنسائي في الكبرى: كتاب الصوم (2/24/3279)، وابن خزيمة في صحيحه كتاب الصوم باب التغليظ في إفطار يوم من رمضان متعمدًا من غير رخصة إن صح الخبر فإني لا أعرف ابن المطوس ولا أباه غير أن حبيب ابن أبي ثابت قد ذكر أنه لقي أبا المطوس (1987)، قال الحافظ في الفتح (4/161): "واختلف فيه على حبيب بن أبي ثابت اختلافاً كثيرًا، فحصلت فيه ثلاث علل: الاضطراب، والجهل بحال أبي المطوس، والشك في سماع أبيه من أبي هريرة". وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صَمْتُ الصائمِ تسبيحٌ، ونومه عبادة، ودعاؤه مستجاب، وعمله مضاعف)) رواه ابن أبي الصقر في مشيخته (46)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3493). ورواه بلفظ: ((نوم الصائم عبادة، وسكوته تسبيح، ودعاؤه مستجاب)) من حديث ابن أبي أوفى: ابن صاعد في مسند ابن أبي أوفى (43)، والبيهقي في الشعب (3/415)، ومن حديث ابن مسعود: أبو نعيم في الحلية (5/83)، ورواه معضلاً من حديث محمد بن علي بن الحسين الجرجاني في تاريخ جرجان (1/370)، قال العراقي في تخريج الإحياء (1/182): "رويناه في أمالي ابن منده من رواية ابن المغيرة القواس عن عبد الله بن عمر بسند ضعيف، ولعله عبد الله بن عمرو، فإنهم لم يذكروا لابن المغيرة رواية عنه، ورواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث عبد الله بن أبي أوفى، وفيه سليمان بن عمر النخعي أحد الكذابين"