الليلة السادسة عشرفتح صفد وأخذها من الصليبيين سنة 584هـتأسست مماليك نصرانية في قلب العالم الإسلامي في الشام وفي فلسطين وكان هذا بسبب ضعف الأمة الإسلامية في عصر من عصورها ,ولكن هذا الضعف لايدوم طويلا ولا تستمر الهزيمة فالأمة تفيق بعد كل كبوة وتنتصر بعد كل هزيمة , تحرك العلماء والخطباء يدعون إلى الجهاد فاستيقظت العقيدة وتحركت في النفوس , وأخذ المسلمين يهاجمون تلك الممالك ويستعيدون بلاد المسلمين ,وهذه سمة الأمة الإسلامية حينما تحرك العقيدة ويتاح لها المجال للانطلاق تظهر البطولات التي تشبه المعجزات وينقلب الضعف قوة والهزيمة نصراً وتمكيناً .فتسلم الراية في هذا الوقت قاهر الصليبيين ومحرر القصى صلاح الدين الأيوبي غفر الله له ,فكان جُل همه الجهاد في سبيل الله ,وكان عصره عصر جهاد وعلم ,وكان شعبه في مصر والشام والجحاز يقتدي به في العلم والتقى وحب الجهاد . وكان من أعظم الإنتصارات يوم حطين ,حينما كسرت الصلبان ونكست ,ثم كان فتح المقدس حينما طُهرت مساجد المسلمين من دنس الصليبيين المعتدين , وإستمر الفتح والجهاد إلى رمضان 584هـ حتى جاء دور صفد مدينة تحيط بها الأودية فزادتها حصانة ,في إحدى ليالي رمضان أمر صلاح الدين أن توضع خمس مناجيق ,ولما نصبت سلم كل واحد منها لقوم ,فإستمر القتال على مدينة "صفد" طيلة شهر رمضان حتى الرابع من شهر شوال سلمت بالأمان واستعادها المسلمون من النصارى الفرنج ,فكان نصراً آخر يضاف لإنتصارات صلاح الدين رحمه الله تعالى . لمشاهدة الفلاش اضغط هنا