1. المقالات
  2. معجم افتراءات الغرب على الإسلام_أنور محمود زناتي
  3. المستشرق : موير ويليم_ شبهة أن الاسلام نشر الرق

المستشرق : موير ويليم_ شبهة أن الاسلام نشر الرق

الكاتب : حرف الميم
المقال مترجم الى : עברית

شبهة أن الاسلام نشر الرق

 

يقول موير " الرق معضلة اسلامية "

 

 

الرد

ويرد الكتور احمد شلبي

 

" نجد أن مصادر الإسلام الرئيسية حسمت الموضوع ومنعت الرق ، قال تعالى " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء " .

 

 فالقرآن بذلك يحدد مصير من شُد وثاقهم وهم أسرى الحرب ، ويكون المصير بإطلاقهم منا عليهم أى بدون فداء أو بإطلاقهم نظير فداء ، وقد يكون الفداء بتبادل الأسرى أو يكون نظير مال ، وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم تعليم بعض المسلمين القراءة والكتابة فداء لإطلاق من يجيدون ذلك من أسرى غزوة بدر .

 

 وعلى هذا لا يبقى أسرى فى يد المسلمين ، وبالتالى لا يكون هناك رق لأن وسيلة الرق فى الإسلام وحيدة هى أسرى الحروب ... وكانت وسائل الرق قبل الآسلام كثيرة فالرجل كان يبيع نفسه ويبيع أولاده ، ويقترض بضمان نفسه أو أولاده ، فإذا لم يوفُ القرض فُرض الرق عليه وعلى أولاده ، ولكن الإسلام حصر الرق فى اسرى الحرب بشرط أن يكون المسلمون معتدى عليهم ، وألا يكون الأسير مسلما وأن يفرض الإمام عليه الرق . وبهذا ضيق الإسلام مداخل الرق .

 

  وقد وضح الرسول صلى الله عليه وسلم جريمة الرق بقوله " شر الناس من باع  الناس ، ويقرر ابن القيم إن الرسول لم يسترق رجلا حرا قط ، وكان استرقاق الرجال مقصورا على الأرقاء الذين ُيؤسرون  ، ويريدون البقاء تحت ظل الآسلام ولا يريدون العودة لسادتهم .

 

  وتنفيذا لاتجاه الإسلام للقضاء على الرق ،كان الرسول يبذل أقصى الجهد لإطلاق الأسرى كما حدث فى غزوة بنى المصطلق إذ تزوج الرسول ابنة حاكم بنى المصطلق فقال المسلمون : كيف نسترق أصهار رسول الله وأطلقوا الأسرى ، وكذلك أطلق الرسول الأسرى فى غزوة حنين والطائف .

 

 وكما ضيق الإسلام مدخل الرق ، وسع المخرج منه بان فتح أبواباً كثيرة للعبيد ليتحرروا ومن هذه الأبواب الكفارة والمكاتبة والتدبير .....

 

الرق الصناعى

 

    وربما يخطر ببال القارئ ما حدث فى بعض فترات التاريخ من وجود أرقاء فى بيوت بعض الخلفاء فى العصر العباسى أو بعده ، وحقيقة ذلك أن نوعا من الرق ظهر فى هذه الأثناء ، والمسلمون يسمونه " الرق الصناعى " فإن بعض الآباء أرادوا أن ينالوا المجد عن طريق ابنة لهم ذكية ماهرة فعلموها الشعر والأدب والفقه والموسيقى ، و قدموها إلى نخاس ليبيعها لخليفة أو لملك على أنها رقيق ، ودخلت هذه الفتاة القصور ، وأصبحت ملكة المستقبل ، كما حدث للخيزران أم الرشيد والهادى ، التى اشتراها المهدى على أنها رقيق ، وهى فى الحق ليست رقيقاً .

 

 واستكمالا للإجابة على هذا السؤال نذكر أن الرق عرف فى جميع الحضارات القديمة ، عرف فى الصين والهند ولدى اليونان والفرس والرومان ، وكانت أسواق الرقيق منتشرة فى هذه البلدان وعرف الرق عند اليهود وتحدث عنه العهد القديم وعرف عند المسيحيين وأمر بوليس العبيد بإطاعة سادتهم كما يطيعون السيد المسيح .

 

وعرف الرق فى أوربا وكان منتشراً بطريقة المقامرة ، وكان الرومان يقامرون على نسائهم وأولادهم  . ولم يلغ الرق فى أوربا إلا فى القرن التاسع عشر .

هذا عن السؤال الأول أما الإجابة عن السؤال الثانى وهو أن بعض المسلمين انشغلوا بتجارة الرقيق فنذكر أنه فى القرن السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر تحالف تجار الرقيق البيض مع بعض زعماء القبائل الآفريقيين اللادينيين وأخذوا يهجمون على مساكن الأفارقة ويخطفون الأطفال ويضعونهم فى بواخر دون أية رعاية وهم مكبلون بالحديد ، فإذا وصلوا إلى الولايات المتحدة بيعوا فى أسواق النخاسة وهم الذين يكونون فى العهد الحاضر جماعة الزنوج بأمريكا .

 

   إن الصناعة المرتبطة بتجارة الرقيق صناعة غربية والسفن التى كانت تحمل الرقيق سفن غربية وأسواق النخاسة أسواق غربية ، والمستشرقون بذلك يأتون بأمراضهم ويرمون بها المسلمين ، وذلك يتفق مع المثل العربى الذى يقول : رمتنى بدائها وانسلت .

وإذا فرض أنه كان هناك مسلم واحد اشترك فى مأساة الرق بأفريقيا فإن ذلك كان بإيعاز تجار الغرب وبالإغراء لارتكاب هذا المنكر" .

 

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day