1. المقالات
  2. الزم غرسه
  3. الاحتفال بالمولد النبوي

الاحتفال بالمولد النبوي

الكاتب : فريق عمل حملة النصرة الآن
تحت قسم : الزم غرسه
1653 2010/02/28 2024/04/19



   

                                                   

يجتمع اليوم عدد كبير من المسلمين للإحتفال بمناسبة يرون أنها مهمة جداً ,وأنها دليل على المحبة والإنقياد والإتباع ,فالإحتفال بها عندهم أولى من الإحتفال بالعيدين –الفطر والأضحى- فهذا إحتفال ديني !

فهذا الإحتفال كما يقولون عنه يشارك فيه الغني والفقير ,يشارك فيه حتى غير المسلمين ففي إحدى البلاد الإسلامية أكثر من يقوم ببيع مستلزمات هذا الإحتفال هم النصارى ,بل ويقدمون الحلوى لأبنائهم بهذه المانسبة .

المناسبة هي ,الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ,ومن يحتفل بالمولد أخذ أحدالأقوال بموعد ولادة النبي صلى الله عليه وسلم انها في الاني عشر من ربيع الأول لعام الفيل ,مع أنه لاقول راجح في هذه المسألة فهناك قول بإن النبي صلى الله عليه وسلم ولد في التاسع من ربيع الأول.

عندما نعود إلى العصور الذهبية للأمة في إتباع السنة وهي القرون الثلاثة الاولى لم يأتي ذكر للإحتفال بالمولد النبوي ,لامن الصحابة أو التابعين أو تابع التابعين وهم من قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم :

( خير القرون قرني ثم اللذين يلونهم ) ,فإن كان من علمهم النبي عليه صلوات ربي وسلامه لم يأتوا بهذا الفعل فمن أين أتى للمسلمين ,







ومن كان أول من احتفل به ؟

أهو مما إستحدث في الدين من بدع ؟

أم أنه إكمال للدين ؟

فإن كان مستحدث فهو ليس من الدين ؟

وإن كان إكمال فهذا تطاول على النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يقم بأمانة التبليغ ؟


فلنمضي معا لنتعرف على المولد , من أين أتى للمسلمين ,وما أسباب نشأته ,وما قول علماء أهل السنة والجماعة فيه




أول من احتفل بالمولد النبوي هم الخلفاء الفاطميون –العبيديون الروافض- أي أن أصل هذاالإحتفال قادم من الشيعة وهم الفاطميون .

قال المقريزي :(( كان للخلفاء الفاطمين في طوال السنة أعياد ومواسم ؛ وهي موسم رأس السنة وموسم أول العام ويوم عاشوراء ، ومولد النبي صلى الله عليه وسلم، ومولد علي بن أبي طالب ، ومولد الحسن والحسين ، ومولد فاطمة الزهراء ومولد الخليفة الحاضر ، وليلة أول رجب ، وليلة نصفه ، وليلة أول شعبان ، وليلة نصفه )) المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والاعتبار







1-نشر العقائد الشيعية من خلال التذرع بحب آل البيت .

2- إفساد عقائد المسلمين ، ونشر البدع والمحرمات في الأمة الإسلامية .

3- كسب تعاطف المسلمين وإشغالهم عن دينهم ومعالي الأمور ، وصرف أنظارهم عن ما ترتكبه الحكومات الصليبية والعلمانية من مخالفات شرعية في بلاد المسلمين .

4- كسب الولاء الديني لمشايخ الصوفية.

5-السعي لنيل الشهرة والصيت من خلال الاحتفال بالمولد كما يحدث من الأغنياء والموسرين .

6- الارتزاق الدنيوي ، كما يحدث من قبل تجار الحلوى ومشايخ الطرق وسدنة الأضرحة والمداحيين والقصاصين والمنشدين والمغنيين والراقصات وغيرهم .

7-الحصول على الشهوات والمحرمات كما يحدث من الفساق والفجار .

8- موافقته لهوى النفس والطباع البشرية الضعيفة, قال محمد رشيد رضا في كتابه (( ذكرى المولد النبوي )) : أن من طباع البشر أن يبالغوا في مظاهر تعظيم أئمة الدين والدنيا في طور ضعفهم في أمر الدين والدنيا ، لأن هذا التعظيم لا مشقة فيه على النفس ، فيعملونه بدلا مما يجب عليهم من الأعمال الشاقة التي يقوى بها أمر المعظم ، ويعتز بها دينه ولاشك أن الرسول الأعظم أحق الخلق بكل تعظيم ، وليس من تعظيمه أن يبتدع في دينه شيء نعظمه به ، وإن كان بحسن نية ، فقد كان جل ما أحدث أهل الملل قبلنا من التغيير في دينهم عن حسن نية ، ومازالوا يبتدعون بقصد التعظيم وحسن النية حتى صارت أديانهم غير ما جاءت به رسلهم.






القول الأول :



قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ:"وأما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعيةكبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال أنها ليلة المولد أو بعض ليالي رجب أو ثامنعشر ذي الحجة أو أول جمعة من رجب أو ثامن شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار فإنهامن البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها والله سبحانه وتعالى أعلم
"مجموع الفتاوى" (25/298)، و "الفتاوى الكبرى" (1/372).


القول الثاني :


وقال رحمه الله: "وما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيما له والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد لا على البدع من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدا مع اختلاف الناس في مولده فإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضى له وعدم المانع منه ولو كان هذا خيرا محضا أو راجحا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيما له منا وهم على الخير أحرص وإنما كمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته و اتباع أمره وإحياء سنته باطنا وظاهرا ونشر ما بعث به والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان فإن هذه هي طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصاروالذين اتبعوهم بإحسان وأكثر هؤلاء الذين تجدونهم حرصاء على أمثال هذه البدع معمالهم فيها من حسن القصد والاجتهاد الذي يرجى لهم به المثوبة تجدونهم فاترين في أمرالرسول عما أمروا بالنشاط فيه وإنما هم بمنزلة من يحلي المصحف ولا يقرأ فيه أو يقرأفيه ولا يتبعه وبمنزلة من يزخرف المسجد ولا يصلي فيه أو يصلي فيه قليلا". "اقتضاء الصراط ". (1/294ـ296).






القول الثالث :


قول الشبخ عبد العزيز بن باز:
لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا غيره ؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ، ولا خلفاؤه الراشدون، ولا غيرهم من الصحابة ـ رضوان الله على الجميع ـ ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة ، وهم أعلم الناس بالسنة ، وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ، أي : مردود عليه ، وقال في حديث آخر : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " .( من فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ).



القول الرابع:


أن هذه الأعياد أو الاحتفالات بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام لا تقتصر على مجردكونها بدعة محدثة في الدين بل هي يضاف إليها شئ من المنكرات مما يؤدي إلى الشرك .
وكذلك مما سمعناه أنه يحصل فيها اختلاط بين الرجال والنساء ، ويحصل فيها تصفيقودف وغير ذلك من المنكرات التي لا يمتري في إنكارها مؤمن ، ونحن في غِنَى بما شرعهالله لنا ورسوله ففيه صلاح القلوب والبلاد والعباد )
.فتوى الشيخ العثيمين .


 

 

يامن تحتفل بالمولد النبوي لي معك وقفات فتأملها :

اليوم نرى أعداء الإسلام كيف يسخرون من النبي صلى الله عليه وسلم بالقول والفعل ,فما ردك عليهم في الإحتفال بموالد ؟ هل الرقص رد عليهم ؟أم الأكل والشرب رد ؟ أجبني يارعاك الله ؟
تحتفل اليوم بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ,من أول النهار إلى آخره ,آلا تتخلل هذا الوقت صلوات أمرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم ,فأين أنت من آدائها بين يدي الله تعالى ,أليست واجبة ؟

في إحتفالك اليوم بالمولد النبوي الرقص والغناء والتمايل مع الموالد التي تقرأ ,فهل ذكرتم سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الجمع وفي هذا الإحتفال ,أليس المحب يقلد محبوبه فأين تقليدكم لمن تحبون ؟


لم يدخل النبي صلى الله عليه وسلم داره عندما وضعت ستاره فيها صور, فكيف بكم اليوم تعدون هذه العرائس التي أشبه ماتكون بالتماثيل ,ليس هذا فقط بل الحلوى التي على أشكال الدمى ,فهل تأتون بما نهى عنه وتقولون أنكم تحبونه؟

يامن تحتفل بالمولد النبوي وتهدر الأموال التي تعبت في جمعها لفترة طويلة, هل فكرت فيمن حولك من المسلمين الضعفاء الفقراء ,بعضهم يحتفل معك في هذا المولد والبعض الأخر منعه التعفف من المجيء فهل ستقدم له ,وهذا ما أوصاك به نبيك : ( كان الله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه ) .

يامن تحتفلون بالمولد النبوي وتحيون الليل بالغناء ,أين أنتم من صلاة الليل التي تفطرت قدما نبيكم صلى الله عليه وسلم وهو يصليها وقد غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر .

بعد هذه الهمسات ,مامقدار إتباعك للنبي صلى الله عليه وسلم ؟

,أم أنك بعيد تماما عن سنته وعمله ؟

إن كنت بعيداً فإحذر من بعدك حتى لاتتوه في الحياة من دون سنة من أحببت .





المقال السابق

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day