1. المقالات
  2. محمد ~صلى الله عليه و سلم~ في أدبيات الغرب
  3. شهادة إنجيل برنابا

شهادة إنجيل برنابا

شهدت أدبيات الغرب وأشادت برحمة محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~   للبشر، ويأتي على رأس هذه الأدبيات إنجيل برنابا الذي بشر برحمة محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~التي ينالها  العالم عند قدومه من أرض الجنوب ( الحجاز ).

فيقول إنجيل برنابا [1] : "سيأتي مسيا أي محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~  المرسل من الله لكل العالم،.. وحينئذ يسجد لله في كل العالم، وتنال الرحمة.." [2] .

يقول القـس إبراهيم فيلـوبـوس [3] :

" كلمة إنجيل كلمة يونانية تعني بشارة أو بشرى، ولعل هذا هو الذي نستفيده من سيرة سيدنا عيسى عليه السلام، أنه كان بشرى من الله للرحمة، وبشرى بتبشيره عن المسيا الذي سيأتي للعالمين هدى ورحمة، ألا وهو محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~  " [4] .

وجاء في الفصل السادس والتسعين – في إنجيل برنابا - من محاورة بين  المسيح ورئيس كهنة اليهود، أن الكاهن سأله عن نفسه فأجاب بذكر اسمه واسم أمه، وبأنه بشر ميت ثم قال الإنجيل ما نصه:

" أجاب الكاهن : إنه مكتوب في كتاب موسى أن إلهنا َسيرسل لنا مسيّا الذي سيأتي ليخبرنا بما يريد الله ، وسيأتي للعالم برحمة الله. لذلك أرجوك أن تقول لنا الحق هل أنت مسيا الله الذي ننتظره؟ . وأجاب يسوع: حقاً أن الله وعد هكذا ولكني لست هو، لأنه خلق قبلي وسيأتي بعدي. أجاب الكاهن : إننا نعتقد من كلامك وآياتك على كل حال أنك نبي وقدوس الله . لذلك أرجوك باسم اليهودية كلها وإسرائيل كلها أن تفيدنا حباً في الله بأية كيفية سيأتي مسيا؟  فأجاب يسوع : لعمر الله الذي تقف بحضرته نفسي. أني لست مسيا الذي تنتظره كل قبائل الأرض كما وعد الله أبانا إبراهيم . قائلاً : بنسلك أبارك كل قبائل الأرض . ولكن عندما يأخذني الله من العالم سيثير الشيطان مرة أخرى لهذه الفتنة المعونة بأن يحمل عادم التقوى على الاعتقاد بأني الله وابن الله . فيتنجس بسبب هذا كلامي وتعليمي حتى لا يكاد يبقى ثلاثون مؤمناً . حينئذٍ يرحم الله العالم ويرسل رسوله الذي خلق كل الأشياء لأجله . الذي سيأتي من الجنوب بقوة وسيبيد الأصنام وعبدة الأصنام . وسينتزع من الشيطان سلطته على البشر وسيأتي برحمة الله لخلاص الذين يؤمنون به . وسيكون من يؤمن بكلامه مباركاً ." [5] .

 

هكذا يتحدث إنجيل برنابا عن محمد  ~ صلى الله عليه و سلم ~ وأنه "سيأتي للعالم برحمة الله"، بل لن يأتي محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~  – حسب إنجيل برنابا – إلا  حين " يرحم الله العالم"، فيبعثه الله من الجنوب حيث أرض الحجاز ويهدم الأصنام في فتح مكة في العام الثامن الهجري، وسيأتي برحمة الله لخلاص الذين يؤمنون به، فيمكنَّ لهم الله في الأرض، ويستخلفهم كما استخلف الذين من قبلهم .

 

------------------------------------------------------------------------------------------------

 

[1] يقول المستشرق سايل : إن مكتشف النسخة الإيطالية لإنجيل برنابا هو راهب لاتيني يسمى  " مرينو"...واتفق أنه أصبح حينا من الدهر مقربا من البابا "سكتس الخامس "، فحدث يوما أنهما دخلا معا مكتبة البابا العتقية، فأخذ النوم هذا البابا ، فأحب الراهب مرينو أن يقتل الوقت بالمطالعة إلى أن يفيق البابا ، فكان الكتاب الأول الذي وضع يده عليه هو إنجيل القديس برنابا ، فخبأ هذا الإنجيل في ثوبه ، ولبث إلى أن إستفاق البابا فاستأذنه بالإنصراف حاملاً ذاك الكنز معه ، فلما خلا بنفسه طالعه بشوق عظيم فاعتنق على إثر ذلك الإسلام . اهـ  .

وبعد اكتشاف هذا الإنجيل، شاع خبره في بداية القرن الثامن عشر فأحدث دوياً كبيراً، عند النصارى بشتى طوائفهم،  وأجمعوا على محاربته وتكذيبه ، بل إن هذا العداء توارثته أجيال النصارى جيلاً بعد جيل ، بل قام أساقفة النصارى بتصنيف الردود على هذا الإنجيل الذي يبشر بشكل صريح جداً بمحمد صلى الله عليه وسلم .. 

[2] إنجيل برنابا ، 82 : 16 – 18

[3]  أسلم وأطلق على نفسه اسم " إبراهيم خليل أحمد "، وهو حاصل على  ماجستير في اللاهوت من جامعــة برنسـتون الأمريكية .ومن كتبه (محمد في التوراة والإنجيل والقرآن) و(المسيح إنسان لا إله) و(الإسلام في الكتب السماوية) و(اعرف عدوك اسرائيل) و(الاستشراق والتبشير وصلتهما بالإمبريالية العالمية) و(المبشرون والمستشرقون في العالم العربي الإسلامي).وقد كان راعياً للكنيسة الإنجيلية ، وأستاذاً للاهوت ، وأسلم على يديه عدد كبير من الناس .

[4] إبراهيم خليل أحمد (القـس إبراهيم فيلـوبـوس سابقاً) : محمد في التوراة والإنجيل والقرآن ، ص 115

[5] إنجيل برنابا ، 96 : 3-16

المقال التالى
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day