1. المقالات
  2. إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم _ د. راغب السرجاني
  3. سُنَّة التكبير في أيام عرفة والنحر والتشريق

سُنَّة التكبير في أيام عرفة والنحر والتشريق

الكاتب : د. راغب السرجاني

التكبير من الأعمال المهمَّة للغاية في موسم الحجِّ وما حوله من أيام، وكان من سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُكْثِر من التكبير في هذه الفترة؛ خاصة يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق، وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة؛ وقد قال البخاري: وَكَانَ عُمَرُ رضي الله عنه، "يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمِنًى فَيَسْمَعُهُ أَهْلُ المَسْجِدِ، فَيُكَبِّرُونَ وَيُكَبِّرُ أَهْلُ الأَسْوَاقِ حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا"، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما "يُكَبِّرُ بِمِنًى تِلْكَ الأَيَّامَ، وَخَلْفَ الصَّلَوَاتِ، وَعَلَى فِرَاشِهِ، وَفِي فُسْطَاطِهِ، وَمَجْلِسِهِ وَمَمْشَاهُ، تِلْكَ الأَيَّامَ جَمِيعًا"، وَكَانَتْ مَيْمُونَةُ رضي الله عنها: "تُكَبِّرُ يَوْمَ النَّحْرِ"، وَكُنَّ "النِّسَاءُ يُكَبِّرْنَ خَلْفَ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ لَيَالِيَ التَّشْرِيقِ مَعَ الرِّجَالِ فِي المَسْجِدِ".

وصيغة التكبير أَنْ يَقُول: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ. ويكون التكبير بهذه الصيغة خلف الصلوات، ويبدأ على الأرجح من صلاة الصبح يوم عرفة، وينتهي عقب صلاة العصر من يوم الثالث عشر من ذي الحجة، وهو اليوم الثالث من أيام التشريق.

ومن السُّنَّة أن يكون التكبير بصوت مرتفع، والتكبير سُنَّة جميلة تُشْعِر المؤمن بالقوَّة؛ لأنه يجد كلَّ شيء في الدنيا صغيرًا عندما يقول: الله أكبر!

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day