1. المقالات
  2. من فتح مكة وحتى الوفاة, وذكر أمهات المؤمنين
  3. غزوة حنين والطائف

غزوة حنين والطائف

 

غزوة حنين

365ـ ما سبب هذه الغزوة؟

السبب فيها أن مالك بن عوف النضري جمع القبائل من هوازن، ووافقه على ذلك الثقفيون، وقصدوا محاربة المسلمين، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم. فتح الباري (8/27)

(حنين) وادٍ إلى جنب ذي المجاز قريب من الطائف.

366ـ متى كانت هذه الغزوة؟

في شوال سنة ثمان للهجرة.

367ـ من هو الذي استعان منه النبي صلى الله عليه وسلم الأدرع؟

صفوان بن أمية وكان لم يسلم بعد. سنن أبي داود (3562)

368ـ كم عدد المسلمين في هذه الغزوة؟

قال أهل المغازي: إنه خرج معه ألفان من أهل مكة ـ الطلقاء ـ مع عشرة آلاف من أصحابه، فأصبحوا اثني عشر ألفًا.  زاد المعاد (3/411)

369ـ من استعمل النبي صلى الله عليه وسلم على مكة أميرًا؟

عتّاب بن أسيد. زاد المعاد (3/411)

370ـ كم بلغ عدد جيش هوازن؟

عشرون ألفًا. ينظر: فتح الباري.

وقد رتب مالك بن عوف جيشه فيها بشكل صفوف حسنة، فقدم الخيل، ثم المقاتلة، ثم النساء، ثم الغنم ثم الإبل.    صحيح مسلم (1059)

371ـ من الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إليهم ليأتيهم بخبرهم؟

عبد الله بن أبي حدْرد الأسلمي.

372ـ ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم لما جاء بخبر القوم؟

تبسم صلى الله عليه وسلم وقال: (تلك غنيمة المسلمين غدًا إن شاء الله). سنن أبي داود (2501)

373ـ كان لوجود الطلقاء أثر سلبي. اذكر ذلك؟

في الطريق إلى حنين رأى بعض الطلقاء شجرة يعلق عليها المشركون أسلحتهم تعرف بذات أنواط، فقالوا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط؟ فقال: (سبحان الله، هذا كما قال قوم موسى: اجعل لنا إلهًا كما لهم آلهة، والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم). جامع الترمذي (2281)

374ـ اذكر بعض الفوائد التي نستفيدها من قولهم هذا؟

§ أن المنتقل من الباطل الذي اعتاده لا يأمن أن يكون في قلبه بقية من تلك العادات الباطلة.

§ تنزيه الله عند التعجب.

§ فيه علم من أعلام النبوة، من حيث أنه وقع كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.

§ يعذر الجاهل بجهله إذا ارتدع بعد العلم.

. عاتب القرآن بعض المسلمين في هذه الغزوة، فما هو السبب؟

أن بعضهم أعجب بكثرتهم، حتى قال أحدهم: لن يغلبوا من قلة، فعاتبهم القرآن وذكـرهم بعدم الاتكال إلا على الله، فقال تعالى: {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئًا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين} [التوبة: 25].

375ـ ماذا كانت طريقة المعركة؟

سبقت هوازن المسلمين إلى واد حنين واختاروا مواقعهم، وبثوا كتائبهم في شعابه ومنعطفاته وأشجاره، وكانت خطتهم محكمة تتمثل في مباغتة المسلمين بالسهام أثناء تقدمهم في وادي حنين المنحدر.

376ـ ماذا حدث بعد ذلك؟

عند دخول المسلمين الوادي حملوا على هوازن فانكشفوا، فأكب المسلمون على ما تركوه من الغنائم، وبينما هم على هذه الحال، استقبلتهم هوازن وأمطرتهم بوابل من السهام التي لا تكاد تخطي أحد.

377ـ ماذا حدث لجيش المسلمين؟

ضاقت عليهم الأرض بما رحبت فولوا مدبرين لا يلوي أحد على أحد.

وكان أول من أدبر خيالة المسلمين ثم المشاة، وفرّ معهم الطلقاء والأعراب، ثم بقية الجيش. صحيح البخاري (2864)

378ـ من الذي ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

لم يثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد سوى أبي سفيان بن الحارث وجماعة قليلة.

379ـ على ماذا كان يركب الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء الحرب؟ وبماذا أمر العباس؟

على بغلة له بيضاء، وأمر العباس أن ينادي أصحاب الشجرة، ثم خص الأنصار بالنداء، ثم بني الحارث بن الخزرج. صحيح مسلم (1775)

380ـ بماذا أجاب هؤلاء؟

قالوا: لبيك لبيك، قال العباس: (والله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها).    صحيح مسلم (1775)

381ـ ماذا كان يقول الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء المعركة؟

كان يقول:                   أنا النبي لا كــذب            أنا ابن عبـد المطـلب

382ـ كيف كانت نهاية المعركة؟

أخذ صلى الله عليه وسلم حصيات أو ترابًا فرمى به وجوه الكفار وهو يقول: (انهزموا ورب محمد)، فولوا مدبرين. صحيح مسلم (1775)                                               

وقد خلفوا وراءهم كثير من القتلى والأموال.

383ـ ماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم بعد حنين؟

بعث أبا عامر الأسلمي، ومعه أبو موسى الأشعري إلى أوطاس.

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: (لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين، بعث أبا عامر إلى أوطاس، قال أبو موسى: وبعثني مع أبي عامر، قال: فرمي أبو عامر في ركبته).              صحيح مسلم (2498)

384ـ أوصى أبو عامر أبا موسى بوصية، فما هي الوصية؟

قال لأبي موسى: (انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني السلام وقل له: يقول لك أبو عامر: استغفر لي).

385ـ ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أخبره أبو موسى بوصية أبو عامر؟

دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء، فتوضأ منه، ثم رفع يديه، ثم قال: (اللهم اغفر لعبيد، أبي عامر، اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك). صحيح مسلم (2498)

386ـ ماذا قال أبو موسى لما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو لأبي عامر؟

قال: يا رسول الله، ولي يا رسول الله فاستغفر لي.

387ـ ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال له أبو موسى ذلك؟

قال: (اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريمًا).  صحيح البخاري (2884) ومسلم (2498)

388ـ ما هي غزوة الطائف؟

هذه الغزوة امتداد لغزوة حنين، وذلك أن معظم فلول هوازن وثقيف دخلوا الطائف مع القائد العام ـ مالك بن عوف ـ وتحصنوا بها وحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

389ـ كم كانت مدة الحصار؟

قيل: أربعين يومًا.      صحيح مسلم (1059)

390ـ ماذا استخدم المسلمون في هذا الحصار؟

استخدموا المنجنيق.

391ـ ما سبب رجوع النبي صلى الله عليه وسلم عن الحصار؟

استعصى الحصن على المسلمين، واستشهد منهم اثنا عشر رجلاً. حينئذٍ دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرحيل.

392ـ ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما طلب منهم أن يدعو على هوازن؟

دعا لهم وقال: (اللهم اهدِ ثقيفًا). سنن الترمذي (3937)

393ـ أين وزع الرسول صلى الله عليه وسلم الغنائم؟

في الجعرانة.

394ـ من أعطى الغنائم؟

وزعها على المهاجرين والطلقاء ولم يعط الأنصار شيئًا. صحيح مسلم (1059)

395ـ ماذا قالت الأنصار؟

قالوا: إذا كانت الشدة فنحن نُدعى، وتعطي الغنائم غيرنا. صحيح مسلم (1059)

396ـ ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه كلامهم؟

جمعهم وقال: (أما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا وترجعون برسول الله إلى بيوتكم، لو سلك الناس واديًا وسلك الأنصار شعبًا لسلكت شعب الأنصار). صحيح البخاري (3146) ومسلم (1059)

397ـ اذكر بعض الحكم والفوائد المستنبطة من غزوة حنين والطائف؟

§ ظهر في هذه الغزوة من معجزات النبوة وآيات الرسالة ثباته صلى الله عليه وسلم وقد فرّ الناس عنه.

§ ومنها: إيصال الله قبضته التي رمى بها إلى عيون أعدائه على البعد منه وبركته في تلك القبضة حتى ملأت أعين القوم، إلى غير ذلك من معجزاته: كنزول الملائكة للقتال حتى رآهم العدو جهرة ورآهم بعض المسلمين.

§ تحريم الإعجاب بالنفس أو بالعمل أو بالقوة إذ ترتب على ذلك هزيمة المؤمنين في أول لقائهم لعدوهم.

§ بيان الفرق بين من رسخ الإيمان في قلبه، وبين من لم يرسخ.

§ كمال رأفته صلى الله عليه وسلم ورحمته أن يدعو بالهداية لمن حاربوه وقتلوا جماعة في أصحابه، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهل الطائف وثقيف.

§ مشروعية استعمال أحدث الأسلحة وأجداها في الحرب لإحقاق الحق وإبطال الباطل، من حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم استخدم المنجنيق على أهل الطائف.

 

 

 

 

 

 

 

 

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day