الرضاعة الطبيعية لها فوائد كثيرة منها: أن حليب الأم أنسب حليب للطفل ويتناسب مع حاجاته اليومية، إضافة إلى نظافته وانضباط درجة حرارته، كما أنه مفيد للأم نفسها ([1]) وله فوائده النفيسة إذ يشبع عاطفة الأمومة ويبعث في الطفل الأمان والاستقرار، وهو علاج الفزع ([2]) ويجعل الطفل في المستقبل معطاء ذا ألفة ومودة، ولذا تنصح الأم التي ترضع الرضاعة الصناعية باتباع القواعد وحمل الطفل إلى صدرها وضمه بحنان ([3]). وللرضاعة فوائدها التربوية إذ تعوِّد على الصبر لأن الرضاعة تتطلب جهدا يبذله الطفل وبعدها يدر الحليب قليلاً ثم يتدفق. وما أجمل كلمة عمرو بن عبد اللّه رضي الله عنه لامرأته: " لا يكونن رضاعك لولدك كرضاع البهيمة ولدها، قد عطفت عليه من الرحمة بالرحم، ولكن أرضعيه تتوخين ابتغاء ثواب الله، وأن يحيى برضاعك خلق عسى أن يوحد الله ويعبده" ([4]). -------------------------------------------------------------------------------- ([1]) انظر: كيف نربي أولادنا إسلاميا، محيي الدين عبد الحميد، ص 66- 79. ([2]) انظر: تحفة المودود، ابن القيم، ص 164- 165. ([3]) انظر: كيف نربي أولادنا إسلاميا، محيي الدين عبد الحميد، ص 66- 79. ([4]) انظر: نصيحة الملوك، الماوردي ص 166، نقلا عن منهج التربية النبوية: محمد نور سويد ص 72.