أولا: أمناء سره - صلى الله عليه وسلم-: 1. عبد الله بن مسعود: قال صاحب السيرة الحلبية -علي بن برهان الدين الحلبي-: (وكان عبد الله بن مسعود ويعرف بأمه وهي أم عبد... إلى أن قال: فلذلك كان كثير الولوج عليه - صلى الله عليه وسلم- وكان يمشي أمامه - صلى الله عليه وسلم- ومعه، ويستره إذا اغتسل، ويوقظه إذا نام، ويلبسه نعليه إذا قام فإذا جلس أدخلهما في ذراعيه، ولذلك كان مشهوراً بين الصحابة - رضي الله عنهم- بأنه صاحب سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم-. السيرة الحلبية (1/450) ط. دار المعارف. 2. معاوية بن أبي سفيان: عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (لكل نبي صاحب سر وصاحب سري معاوية بن أبي سفيان). أخرج الملاء في سيرته. الرياض النضرة في مناقب العشرة (1/36) ط/ دار الكتب العلمية. 3. حذيفة بن اليمان: قال حذيفة - رضي الله عنه-: نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن راحلته، فأوحي إليه وراحلته باركة فقامت تجر زمامها، فلقيتها فأخذت بزمامها وجئت إلى قرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فأنختها، ثم جلست عندها حتى قام النبي - صلى الله عليه وسلم- فأتيته بها، فقال: من هذا؟ فقلت: حذيفة. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (إني مسر إليك سراً فلا تذكرنه، إني نهيت أن أصلي على فلان وفلان)، وعد جماعة من المنافقين، فلما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- في خلافته إذا مات الرجل ممن يظن به أنه من أولئك الرهط أخذ بيد حذيفة - رضي الله عنه- فقاده إلى الصلاة عليه، فإن مشى معه حذيفة صلى عليه عمر - رضي الله عنه-، وإن انتزع يده من يده ترك الصلاة عليه. السيرة الحلبية (3/121، 122). ثانياً: حواريه - صلى الله عليه وسلم- : الحواري: الناصر، أو ناصر الأنبياء، والقصّار، والحميم. القاموس المحيط ص487. وقال الراغب الأصفهاني: والحواريون أنصار عيسى - صلى الله عليه وسلم-، قيل: كانوا قصّارين وقيل: كانوا صيادين، وقال بعض العلماء: إنما سموا حواريين؛ لأنهم كانوا يطهرون نفوس الناس بإفادتهم الدين، والعلم المشار إليه بقوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}الأحزاب: 33 قال: وإنما قيل: كانوا قصارين على التمثيل والتشبيه وتصور منه من لم يتخصص بمعرفته الحقائق المهنة المتداولة بين العامة، قال: وإنما كانوا صيادين لأصيادهم نفوس الناس من الحيرة وقودهم إلى الحق، وقال - صلى الله عليه وسلم-: (الزبير ابن عمتي وحواري) وقوله - صلى الله عليه وسلم-: (لكل نبي حواريّ وحواريّ الزبير) متفق عليهفتشبه بهم في النصرة حيث قال: {من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله}الصف: 14 .المفردات: 135. قال الزجاج: والحواريون خلصان الأنبياء وصفوتهم، والدليل على ذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (الزبير ابن عمتي وحواريي من أمتي) صحيح انظر السلسلة الصحيحة (1877) وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حواريون. وتأويل الحواريين في الغة: الذين أخصلوا ونقوا من كل عيب، وكذلك الدقيق الحوَّارَي من هذا، إنما سمي لأنه ينقى من لُبابِ البُرِّ وخالصه. وتأويله في الناس: أنه الذي إذا رُجِع في اختياره مرة بعد مرة وجد نقياً من العيوب. فأصل التحوير في اللغة من حار يحور، وهو الرجوع والترجيعُ. معاني القرآن وإعرابه. (5/164، 165). وحواريوه - صلى الله عليه وسلم-: أي أنصاره الذين اشتهروا بهذا الوصف وهم: الخلفاء الأربعة (أبوبكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب) وحمزة بن عبد المطلب، وجعفر بن أبي طالب، وأبو عبيدة بن الجراح، وعثمان بن مظعون، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وهو أكثرهم شهرة بهذا الوصف، بل هو المراد عند إطلاق حواري رسول الله - صلى الله عليه وسلم-. السيرة الحلبية (1/427) ط/ دار المعارف. وعثمان بن مظعون بن حبيب الجمحي، أبو السائق، صحابي أسلم بعد 13 رجلاً، وهاجر الهجرتين إلى الحبشة، وكان ممن حرم الخمر على نفسه قبل تحريمها، وهو أول من مات من المهاجرين بالمدينة بعد رجوعه من بدر، وقبّله النبي - صلى الله عليه وسلم- وهو ميت، وكان يزوره ودفن إلى جنبه ولده إبراهيم، توفي سنة 2هـ. طبقات ابن سعد (3/393) تاريخ خليفة (65)، تاريخ البخاري الكبير (6/210) حلية الأولياء (1/102)، الاستيعاب (3/1053) أسد الغابة (3/598) سير أعلام النبلاء (1/153).