من خصائص الرسول صلى الله عليه و سلم أنه صاحب الكوثر: أخرج البخاري بسنده عن أنس أنه قال : "بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم بين أظهرنا فأغفى إغفاء ً ثم رفع رأسه مبتسما ً فقلنا ما أضحكك يا رسول الله فقال : نزلت علي آنفا ً فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم (إنا أعطيناك الكوثر فصلي لربك و أنحر إن شانئك هو الأبتر) ثم قال أتدرون ما الكوثر ؟ فقالوا : الله و رسوله أعلم . قال : فإنه نهر وَعَدَنيه ربي عليه خير كبير و هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة ،آنيته عدد النجوم ، فيختلع العبد منهم فأقول : يارب أنه من أمتي ، فيقول : ما تدري ما أحدث بعدك " وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " من آمن بالله و و رسوله و أقام الصلاة و صام رمضان فإن حقا ً على الله أن يدخله الجنة ، هاجر في سبيل الله أو جلس في الأرض التي ولد فيها , قالوا يا رسول الله أفلا ننبئ الناس بذلك قال : إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله ، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء و الأرض فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس فإنه أوسط الجنة ، و أعلى الجنة ، و فوق عرش الرحمن و منه تفجر أنهار الجنة. و في صحيح مسلم إن حوضي أبعد من أيله إلى عدن ، هو أشد بياضا ً من الثلج و أحلى من العسل باللبن و لآنيته أكثر من عدد النجوم و إني لأصد الناس عنه كما يصد الرجل إبل الناس عن حوضه فقالوا : يا رسول الله أتعرفنا يومئذٍ ؟ قال نعم إن لكم سيما ً ليست لأحد من الأمم تَرِدون عليها غرا محجلين من آثار الوضوء ."