زرع الأعداء في قلوبنا وفي عقولنا وفي مناهجنا الدراسية وفيما يبثونه من وسائل إعلام مسموعة ومقروءة ومرئية بعض المفاهيم والمصطلحات والأخطاءنرددها أحيانًا ولا نعرف مغزاها وخطورتها ومحظوراتها الشرعية، بعضها لفصل الدين عن حياتنا، وبعضها لسب الدين والتحقير من شأن المتدينين، وبعضها للنيل من أمجادنا وتاريخنا..والخطر الكبير في ذلك عندما يوجه إلى أبنائنا والمنتظر أن يكونوا جيل إعادة الأمجاد لا محوها، وجيل النصر للإسلام لا التحقير منه، وجيل احترام الهوية الإسلامية لا البراءة منها ومما يتصل بها.وهذا ما أردنا التذكير به هنا لنقي أبناءنا شره ولتعويدهم منذ الصغر على البعد عن الأقوال الخاطئة والتي يجب أن تصحح لأبنائنا.من المفاهيم التي يجب أن نرسخها في نفوس أبنائنا أن في الإسلام عيدين: عيد الفطر وعيد الأضحى، فيهما يفرح المسلم ويلهو ويلعب.. يلبس الجديد ويزور الأقارب ويأخذ العيدية، ويشتري ما يشاء لا سيما الطفل الصغير.وينبغي للمسلم ألا يسوي بين عيد الفطر وعيد شم النسيم، ولا يسوي بين عيد الأضحى وعيد رأس السنة، فإن واجبنا لكي نحافظ على هويتنا الإسلامية أن نربي أبناءنا على أن يحافظوا على شعائر الدين ولا يقلدوا غيرهم من غير المسلمين، فلكل أمة عيد، وعيدنا نحن المسلمون هو عيد الفطر وعيد الأضحى، وأما رأس السنة وشم النسيم وغيرها فهي أعياد لغير المسلمين، ولا يصح الخلط في ذلك.أما المولد النبوي ورأس السنة الهجرية والإسراء والمعراج والعاشر من رمضان.. وغيرها فهي أيام مجيدة في تاريخ المسلمين تأخذ منها العبرة والعظة، ونذكر بها أبناءنا ليعرفوا تاريخهم وأمجادهم ولا تكون عيدًا كعيد الفطر وعيد الأضحى.وإن البيت المسلم له دور كبير في تصحيح ذلك بنشر الفكرة الإسلامية في ربوعه وترسيخ الهوية الإسلامية فيه بالصور التي تعلق على جدرانه، والبرامج التي يشاهدها أهل البيت والشرائط التي يستمعون إليها.. كلها تدل -ولا بد أن تدل- على هوية أهل البيت؛ هل هي إسلامية أم غير إسلامية، أم خليط بلا هوية, ومن السهل بعد ذلك أن نربي الصغار على احترام أعياد المسلمين، وترك أعياد غير المسلمين لتتضح هويتهم التي يعتزون بها، والتي من المفترض أن يضحوا في سبيلها بالنفس والنفيس