وبالمثل في نفس الغزوة، حدث مع عمرو بن ود – طاغية العرب - ، عندما قتله علي – رضي الله عنه – في مبارزة عنيفة.. وذكر ابن إسحاق أن المشركين بعثوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشترون جيفة عمرو بعشرة آلاف، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "هو لكم ولا نأكل ثمن الموتى" [1] . ولما أقبل علي – رضي الله عنه - بعد قتله لعمرو بن عبد ود على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو متهلل، قال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه: هلا سلبته درعه، فإنه ليس في العرب درع خير منها؟ قال: إني حين ضربته استقبلني بسوءته فاستحييت يا ابن عمي أن أسلبه [2] . ------------------------------------------------------------------------------------------------------------- [1] علي بن برهان الدين الحلبي: السيرة الحلبية 2/ 628 [2] رواه البيهقي في دلائل النبوة (1320)، وانظر: علي بن برهان الدين الحلبي: السيرة الحلبية 2/ 628