هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الخَوْفِ: 1- كان من هديه إذا كان العدوُّ بينه وبين القبلة أن يصفَّ المسلمين ، خلفه صفين ، فيُكبر ويكبرون جميعاً ، يركعون ويرفعون جميعاً ، ثم يسجد أول الصف الذي يليه خاصة ، ويقوم الصف المؤخر مواجه العـدو ، فـإذا نهض للثانية سجد الصفُّ المؤخرُ سجدتين ، ثم قاموا فتقدموا إلى مكانِ الصف الأول ، وتأخر الصفُّ الأول مكانهم ، لتحصل فضيلة الصف الأول للطائفتين ، وليدرك الصفُّ الثاني معه السجدتين في الثانية ، فإذا رَكَعَ صنع الطائفتان كما صَنَعُوا أَوَّلَ مرةٍ ، فإذا جلس للتشهد سجد الصف المؤخر سجدتين ، ولحقوهُ في التشهدِ ، فسلَّم بهم جميعاً . 2- وإن كان في غير جهة القبلة ، فإنه تارةً يجعلهم فرقتين : فرقة بإزاء العدُوِّ ، وفرقةً تُصلي معه ، فتُصلي معه إحدى الفرقتين ركعةً ، ثم تنصرفُ في صلاتها إلى مكان الفرقة الأُخرى ، وتجيءُ الأخرى إلى مكان هذهِ ، فتُصلي معـه إحدى الفرقتين ركعةً ، ثم تنصرف في صلاتها إلى مكان الفرقة الأخرى ، وتجيء الأخرى إلى مكان هذه ، فتُصلي معه الركعة الثانية ثم يسلم ، وتقضي كل طائفةٍ ركعةً بعد سلام الإمام . 3- وتارةً كان يُصلي بإحدى الطائفتين ركعةً ، ثم يقوم إلى الثانية ، وتقضي هي ركعة وهو واقفٌ ، وتُسلم قبل ركوعه ، وتأتي الطائفةُ الأخرى وهو واقفٌ ، وتسلم قبل ركوعه ، وتأتي الطائفةُ الأخرى فتصلي معه الركعة الثانية ، فإذا جلس في التشهد قامت فقضت ركعةً ، وهو ينتظرها في التشهد ، فإذا تشهدت سلَّم بهم . 4- وتارة كان يُصلي بإحدى الطائفتين ركعتين ويُسلم بهم ، وتأتي الأُخرى فيُصلي بهم ركعتين ويُسلم بهم . 5- وتارةً كان يُصلي بإحدى الطائفتين ركعةً ، ثم تذهب ولا تقضي شيئاً ، وتجيءُ الأُخرى فيُصلي بهم ركعةً ولا تقضي شيئاً ، فيكونُ له ركعتان ، ولهم ركعةً ركعة