ألا تبايع يا سلمة حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا عكرمة بن عمار اليمامي عن إياس بن سلمة عن أبيه سلمة بن الأكوعرضي الله عنهقال قدمنا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أربع عشرة مئة وعليها خمسون شاة لا ترويها فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على جباها يعني الركى فإما دعا وإما بصق فيها فجاشت فسقينا واستقينا قال ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا إلى البيعة في أصل الشجرة فبايعته أول الناس ثم بايع وبايع حتى إذا كان في وسط الناس قالصلى الله عليه وسلم بايعني يا سلمة قال: قلت يا رسول الله قد بايعتك في أول الناس قال صلى الله عليه وسلم وأيضا قال ورآني رسول الله صلى الله عليه وسلم عزلا فأعطاني حجفة أو درقة ثم بايع حتى إذا كان في آخر الناس قالصلى الله عليه وسلم ألا تبايع يا سلمة قال: قلت يا رسول الله قد بايعتك في أول الناس وأوسطهم قال : صلى الله عليه وسلم وأيضا فبايعته الثالثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا سلمة أين حجفتك أو درقتك التي أعطيتك قال قلت يا رسول الله لقيني عامر عزلا فأعطيتها إياه فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال إنك كالذي قال الأول اللهم أبغني حبيبا هو أحب إلي من نفسي. (تفسير ابن كثير ج4/ص188)