طلحة الخير الفياض ,طلحة الجود :طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه توفي في وقعة الجمل .كان طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه في بُصرى لتجارة له فالتقى بأحد الرهبان الأخيار ,فقال له الراهب إنه زمان خروج نبي من أرض الحرم ,وهذا م اتنبئ به الأنبياء السابقون آلم هذا الأمر طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه فأسرع إلى مكة ليكون من أتباع هذا الرسول الذي يهدي إلى الحق وتنبأ بخروجه الأنبياء من قبله ..وعاد طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه بعد أشهر قضاها في بصرى لتجارته ,ومكة تضج بخبر النبي الذي أتى بدين جديد و لما عرف من هو النبي أنه محمد الصادق الأمين فمن يسأل عن صدقة وهو الصادق الأمين ,وكان أول من سئل عنه صحابينا أبو بكر الصديق فعلم أنه عاد من أشهر وهو صاحب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقد صدقه فيما يخبر.حدث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه نفسه وقال :محمد وأبا بكر ,لا يجتمعان على ضلالة ! وقد بلغ محمد الأربعين من عمره ولم نعهد عليه كذب في أول شبابه ليكون كاذبا في هذا العمر فأسرع الخطى إلى أبي بكر وتحدث معه عما يسمع من خبر الدين الجديد ولم يطل الحديث بينهما إلا وهو يرافق أبا بكر يمضيان إلى نبينا صلى الله عليه وسلم ويعلن إسلامه بين يديه وينطق بكلمة الشهادة:"أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله "وكان رضي الله عنه من أول الداخلين في الإسلام ,ومن النفر اللذين قدموا مسلمين بين يدي الرسول مع أبا بكر الصديق . مبلغًا عظيمًا في الجود والكرم حتى سمي بطلحة الخير في غزوة أحد لما عصى الرماة أمر النبي صلى الله عليه وسلم ونزلوا يجمعون الغنائم إرتد المشركون عليهم وأوقعوا الكثير منهم القتلى وانكشف المسلمون ,كان طلحة بن عبيد الله رضي الله تعالى عنه ممن ثبت وكان يدافع عن النبي ويحميه من كثرت مارمي بالسهام شلت يده رضي الله تعالى عنه ,حمل النبي صلى الله عليه على ظهره وصعد إلى جبل أحد وأتاه أبو بكر وأبو عبيدة فوقفا معه يدافعان عن نبينا صلوات ربي وسلامه عليه . كلما ذكرت غزوة أحد قال أبو بكر الصديق :ذاك يوم كله لطلحة، وقد بشره الرسول بالجنة وقد بلغ طلحة وفي المحنة التي وقعت للصحابة في عهد علي بن أبي طالب كان في صف الزبير ولما علم أن الحق مع علي بن أبي طالب فترك القتال ولكن محبي الفتنة رموه بسهم فقتل رحمه الله تعالى وأتهم به مروان بن الحكم ,رضي الله تعالى عنه وأرضاه .* العواصم من القواصم بتصرف.