حبر الأمة ، ترجمان القرآن ، البحر:عبد الله بن عباس رضي الله عنهما توفي عام 68هـ بالطائف. هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عم النبي محمد ، حبر الأمة وفقيهها وإمام التفسير ، ولد ببني هاشم قبل عام الهجرة بثلاث سنين ، وكان النبي محمد دائم الدعاء لابن عباس فدعاأن يملأ الله جوفه علما وأن يجعله صالحا. وكان النبي محمد يدنيه منه وهو طفل ويربّت على كتفه وهو يقول: " اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل". توفي رسول الله و عُمر ابن عباس لا يتجاوز ثلاث عشرة سنة، وقد روي له 1660 حديثا. كان عبد الله بن عباس مقدما عند عثمان بن عفان، وأبو بكر الصديق رضي الله عنه ، ثم جعله علي بن أبي طالب رضي الله عنه واليا على البصرة. لغزارة علم ابن عباس رضي الله عنه ، لقب بالبحر إذ أنه لم يتعود أن يسكت عن أمر سُئل عنه، فإن كان الأمر في القرآن أخبر به، وإن لم يكن في القرآن وكان عن رسول الله أخبر به، فإن كان من سيرة أحد الصحابة أخبر به، فإن لم يكن في شيء من هؤلاء قدم رأيه فيه، ومن شدة اتقانه فقد قرأ سورة البقرة وفسرها آية آية وحرفا حرفا. لشدة ايمانه أنه لما وقع في عينه الماء أراد أن يتعالج منه فقيل له: إنك تمكث كذا وكذا يوما لا تصلي إلا مضطجعا فكرة ذلك.وقد قال رضي الله عنه : سلوني عن التفسير فإن ربي وهب لي لسانا سؤولا وقلبا عقولا. توفي حَبر هذه الأمة الصحابي عبد الله بن عباس سنة 68 هـبالطائف، وقد نزل في قبره وتولى دفنه علي بن عبد اللهومحمد بن الحنفية، والعباس بن محمد بن عبد الله بن العباس وصفوان، وكريب.