أولـيـاء اللـه

تحت قسم: مقالات و خواطر

-   قال الطبري: يقول تعالى ذكره: ألا إن أنصار اللـه لا خوف عليهم في الآخرة من عقاب اللـه، لأن اللـه رضي عنهم فآمنهم من عقابه ولا هم يحزنون على ما فاتهم من الدنيا.

-    قال شيخ الإسلام: فكل من كان مؤمنا تقيا كان للـه وليا.

-     قال الحافظ ابن حجر: المراد بولي اللـه العالم باللـه تعالى المواظب على طاعته المخلص في عبادته.

قال شيخ الإسلام: وإذا كان أولياء اللـه هم المؤمنين المتقين فبحسب إيمان العبد وتقواه تكون ولايته للـه تعالى، فمن كان أكمل إيمانا وتقوى كان أكمل ولاية للـه . فالناس متفاضلون في ولاية اللـه عز وجل بحسب تفاضلهم في الإيمان والتقوى.

والولي لا يكون وليا للـه حتى يبغض أعداء اللـه ويعاديهم ، وينكر  عليهم ، فمعاداتهم والإنكار عليهم هو من تمام ولايته ، ومما تترتب صحتها عليه .

قال تعالى: (وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الآخرين)

1-   ولاية من اللـه للعبد .

2-   وولاية من العبد للـه .

فمن الأولى قوله تعالى ( اللـه ولي الذين آمنوا )، ومن الثانية قوله تعالى: ( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا …)

والولاية التي من اللـه للعبد تنقسم إلى :

- عامة .

- وخاصة .

فالولاية العامة هي: الولاية على العباد بالتدبير والتصريف ، وهذه تشمل المؤمن والكافر وجميع الخلق ، فاللـه هو الذي يتولى عباده بالتدبير والتصريف والسلطان وغير ذلك ، ومنه قوله تعالى . ( ثم ردوا إلى اللـه مولاهم الحق آلا له الحكم وهو أسرع الحاسبين )

والولاية الخاصة: أن يتولى اللـه العبد بعنايته وتوفيقه وهدايته ، وهذه خاصة بالمؤمنين ، قال تعالى: ( اللـه ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات ) ، وقال: ( ألا إن أولياء اللـه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون ) .

 قال ابن القيم: من أراد السعادة الأبدية فليلازم عتبة العبودية، ولا تنال الولاية إلا بطاعة اللـه.

1-    اتخاذ اللـه سبحانه وتعالى حكماً: قال تعالى: ( أَفَغَيْرَ اللـه أَبْتَغِي حَكَماً ) ، لا يمكن أن أتخذ غير اللـه حكماً يحكم في الأمور.

2-  إفراد اللـه بالنسك: ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للـه رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ )  فالذي يشرك مع اللـه في العبادة ليس يوالي اللـه عز وجل مطلقاً، إذ كيف يشرك معه وهو يواليه.

3-  تولية اللـه في جميع الشئون والأحوال: إذا كانت ولايتك للـه صحيحة فلا بد أن تتمسك بدين اللـه، وتترك ما أحدث الناس في الدين من البدع.

4-  محبة أحباب اللـه: أن تحب أحباب اللـه أن تحب أولياء اللـه سبحانه وتعالى، وتعادي من عادى اللـه، ومن أبغض اللـه.

5-  تحمل الأذى في سبيل اللـه: لأن هذه الولاية ستكلفك أشياء عظيمة؛ قد تكلفك حياتك قد تكلفك مالك وابتعادك عن أرضك.

6-   عدم اتخاذ أعداء اللـه أولياء: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ) ،وهناك كثير من المسلمين اليوم يسارعون في موالاة الكفار ومصادقتهم وعقد الأحلاف للنصرة فكيف يجتمعان في قلب عبد؟