الـزهـد فـي الدنـيـا

تحت قسم: مقالات و خواطر

قال اللـه تعالى: (قلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى).قال البغوي: ( قُلْ ) يا محمد، ( مَتَاعُ الدُّنْيَا ) أي: منفعتها والاستمتاع بها ( قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ ) أي: وثوابُ الآخرة خيرٌ وأفضل، ( لِمَنِ اتَّقَى ) الشرك ومعصية الرسول.

1-  أن يكون العبد بما في يد اللـه أوثق منه بما في يد نفسه، وهذا ينشأ من صدق اليقين وقوته، فإن اللـه ضمن أرزاق عباده، وتكفل بها، كما قال: ( وما من دابة في الأرض إلا على اللـه رزقها).

2-أن يكون العبد إذا أصيب بمصيبة في دنياه من ذهاب مال أو ولد، أو غير ذلك، أَرْغَب في ثواب ذلك مما ذهب منه في الدنيا أن يبقى له، وهذا أيضاً ينشأ من كمال اليقين.

3-أن يستوي عند العبد حامده وذامُّه في الحق، وهذا من علامات الزهد في الدنيا واحتقارها، وقلة الرغبة فيها، فإن من عظمت الدنيا عنده أحبّ المدح وكره الذم، فربما حمله ذلك على ترك كثير من الحق خشية الذمّ، وعلى فعل كثير من الباطل رجاء المدح.

-    فمن استوى عنده حامده وذامه في الحق، دل على سقوط منزلة المخلوقين من قلبه، وامتلائه من محبة اللـه، وما فيه رضا مولاه.

( قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ).

1- الحرص على لقاء اللـه تعالى.

2-عدم التعلق والتحسر على الدنيا.

3- حفظ المسلم من فتنة الرئاسة والجاه.

4- حفظ المسلم من فتنة المرائي والمسموعات، التي تصد عن ذكر اللـه، وعن الصلاة.

5- حفظه من فتنة النساء.

6-حفظه من التعلق بالحرام، وإبعاده عن الشبهات التي توقع فيه، والشهوات التي تؤدي إليه.

7- قال الفضيل بن عياض: حرام على قلوبكم أن تصيب حلاوة الايمان حتى تزهدوا في الدنيا.

1-   النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها وما في المزاحمة عليها من الغصص والنغص والأنكاد .

2- النظر في الآخرة وإقبالها ومجيئها ودوامها وبقائها وشرف ما فيها من الخيرات.

3-  الإكثار من ذكر الموت والدار الآخرة .

4-  التفرغ للآخرة والإقبال على طاعة اللـه وإعمار الأوقات بالذكر وتلاوة القرآن .

5-   إيثار المصالح الدينية على المصالح الدنيوية .

6- البذل والإنفاق وكثرة الصدقات.

7-  ترك مجالس أهل الدنيا والاشتغال بمجالس أهل الآخرة.

8-  مطالعة أخبار الزاهدين وبخاصة سيرة النبي صلى اللـه عليه وسلم وأصحابه.