صفات أهل الجنّة في سورة " ق "

تحت قسم: مقالات و خواطر

قال تعالى : { وأزلفت الجنّة للمتقين غير بعيد ، هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ ، من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ، ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود ، لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد } .

-قال عبيد بن عمير : الأواب : الذي يتذكر ذنوبه ثم يستغفر منها .

-  وقال مجاهد : هو الذي إذا ذكر ذنبه استغفر منه .

-  وقال سعيد بن المسيب : هو الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب .

-  قال ابن عباس : لما ائتمنه الله عليه وافترضه .

- وقال قتادة : حافظ لما استودعه الله من حقه ونعمته .

-  فالحفيظ : الممسك نفسه عما حرم عليه، والأواب : المقبل على الله بطاعته .

1- يتضمن الإقرار بوجوده وربوبيته وقدرته،وعلمه واطلاعه على تفاصيل أحوال العبد .

2-  ويتضمن الإقرار بكتبه ورسله وأمره ونهيه.

3-  ويتضمن الإقرار بوعده ووعيده ولقائه، فلا تصح خشية الرحمن بالغيب إلا بعد هذا كله .

قال ابن عباس : راجع عن معاصي الله مقبل على طاعة الله .

ثم ذكر سبحانه جزاء من قامت به هذه الأوصاف بقوله : « ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود . لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد». اهـ

وقيل : لو دعاه لأجابه ، يقال : أبررت قسمه وبررته ، والأول هو المشهور .