روى الشيخان واللفظ لمسلم عن أبي هريرة :
خَرَجْتُ مع رَسولِ اللهِ ﷺ في طائِفَةٍ مِنَ النَّهارِ، لا يُكَلِّمُنِي وَلا أُكَلِّمُهُ، حتّى جاءَ سُوقَ بَنِي قَيْنُقاعَ، ثُمَّ انْصَرَفَ، حتّى أَتى خِباءَ فاطِمَةَ [عند البخاري: فَجَلَسَ بفِناءِ بَيْتِ فاطِمَةَ] فَقالَ" :أَثَمَّ لُكَعُ؟ أَثَمَّ لُكَعُ؟" يَعْنِي حَسَنًا فَظَنَنّا أنَّهُ إنَّما تَحْبِسُهُ أُمُّهُ لأَنْ تُغَسِّلَهُ وَتُلْبِسَهُ سِخابًا، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جاءَ يَسْعى، [عند البخاري: وفي عُنُقِهِ السِّخابُ] حتّى اعْتَنَقَ كُلُّ واحِدٍ منهما صاحِبَهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: اللَّهُمَّ إنِّي أُحِبُّهُ، فأحِبَّهُ وَأَحْبِبْ مَن يُحِبُّهُ. وزاد البخاري وقالَ أبو هُرَيْرَةَ: فَما كانَ أحَدٌ أحَبَّ إلَيَّ مِنَ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ، بَعْدَ ما قالَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ ما قالَ
طائِفَةٍ: قطعة وبعض
خِباءَ: بيت
بفِناءِ بَيْتِ: الساحة الداخلية للبيت
أَثَمَّ لُكَعُ؟: أين الصغير؟، يعني طفلها الحسن بن علي رضي الله عنه، وإن قيلت للكبير فتعني قلة العقل وقلة المكانة فيراد بها الذم
تَحْبِسُهُ: تؤخره
سِخابًا: قلادة عنق للأطفال فيها قرنفل أو عنبر أو خرز، يُعطَّرون ويزينون بها
جاءَ يَسْعى: جاء مسرعا إجابة لإشارة النبي إليه كما في بعض الروايات، لتَعَوُّدِه عليها
1. تواضع النبي صلى الله عليه وسلم وذهابه للتسوق بنفسه
2. خروج النبي صلى الله عليه وسلم للسوق لمراقبته وتعليم الناس الأحكام المتعلقة بالمعاملات
3. سيره صلى الله عليه وسلم مع أصحابه دون حراسة أو مرافقين يدفعون الناس
4. جلوسه صلى الله عليه وسلم في فناء البيت دون تخصيص مجلس له
5. تلطفه ومحبته صلى الله عليه وسلم للأطفال وملاعبته لهم
6. تبسطه وإخباره صلى الله عليه وسلم عن حبه وأحاسيسه تجاه أهل بيته من زوجة أو بنات أو ذرية
7. فضل الحسن بن علي رضي الله عنه وعن والديه، والخبر أنه من أهل الجنة وهو خامس الخلفاء الراشدين المهدين، وحقن الله به دماء المسلمين
8. التعبد بمحبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم على وجه الإجمال في كل زمان ومكان وإكرامهم وإجلال قدرهم دون إفراط أو غلو
9. محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب جلب محبة الله للعبد، فإن من أحبهم أحبه الله كدعاء النبي صلى الله عليه وسلم
10. بمفهوم المخالفة أن من أبغض آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من أزواجه أو من ذريته أبغضه الله