الفصل الرابع: حقوق النبي ﷺ السبعة عشر على الأمة

تحت قسم: النصر المؤزر للنبى الموقر

الفصل الرابع: حقوق النبي السبعة عشر على الأمة

الإيمان بالنبيﷺيقتضي القيام بحقوقه ، وهي سبعة عشر حقا ، وهي كالتالي على سبيل الإجمال:

والقيام بحقوق النبي ﷺ هو المعبر عنه في الحديث النبوي بالنصيحة للنبي ﷺ ، والذي جاء في الحديث الذي رواه مسلم عن تميم الداري رضي الله عنه أن النبيﷺقال: الدين النصيحة.

قلنا: لمن؟

قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.[1]

قال النووي رحمه الله ملخصا كلام بعض العلماء في معنى النصيحة للنبي ﷺ :

وأما النصيحة لرسول الله ﷺ ؛ فتصديقه على الرسالة ، والإيمان بجميع ما جاء به ، وطاعته في أمره ونهيه ، ونصرته حياً وميتاً ، ومعاداة من عاداه ، وموالاة من والاه ، وإعظام حقه وتوقيره ، وإحياء طريقته وسنته ، وبث دعوته ، ونشر شريعته ، ونفي التهمة عنها ، واستثارة علومها ، والتفقه في معانيها ، والدعاء إليها ، والتلطف في تعلمها وتعليمها ، وإعظامها وإجلالها ، والتأدب عند قراءاتها ، والإمساك عن الكلام فيها بغير علم ، وإجلال أهلها لانتسابـهم إليها ، والتخلق بأخــلاقه ، والتأدب بآدابه ، ومحبة أهل بيته وأصحابه ، ومجانبة من ابتدع في سنته أو تعرض لأحد من أصحابه ونحو ذلك.[2]

وقال القاضي عياض في شرح حديث تميم الداري مبينا معنى النصيحة للنبي ﷺ :

النصيحة لرسوله ؛ التصديق بنبوته ، وطاعته فيما أمر به ونها عنه ، ونصرته حيا وميتا ، ومعاداة من عاداه ، ومحاربة من حاربه ، وبذل النفوس والأموال دونه في حياته ، وإحياء سنته بعد موته ، بالبحث عنها ، والتفقه فيها ، والذب عنها ، ونشرها ، والدعاء إليها ، والتخلق بأخلاقه الكريمة ، والتأدب بآدابه الجميلة ، وتوقيره ، وتعظيمه ، ومحبة آل بيته وأصحابه ، ومجانبة من ابتدع في سنته.[3]

المراجع

  1. رواه مسلم عن تميم الداري (55).
  2. شرح النووي على صحيح مسلم.
  3. «إكمال المعلم» (1/307) للقاضي عياض ، تحقيق يحيى إسماعيل ، الناشر: دار الوفاء – مصر.