قال أبو عمرو:
اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا، وكف عما كفوا عنه.
واسلك سبيل سلفك الصالح، فإنه يسعك ما وسعهم.
ولا يستقيم الإيمان إلا بالقول.
ولا يستقم القول إلا بالعمل.
ولا يستقم القول والعمل إلا بالنية موافقة للسنة.
وكان من مضى من سلفنا لا يفرقون بين الإيمان والعمل، العمل من الإيمان، والإيمان من العمل..
وإنما الإيمان اسم جامع، كما يجمع هذه الأديان اسمها، ويصدقه العمل.
فمن آمن بلسانه، وعرف بقلبه، وصدق ذلك بعمله، فتلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها.
ومن قال بلسانه، ولم يعرف بقلبه، ولم يصدقه بعمله، لم يقبل منه كان في الآخرة من الخاسرين (1).
قال أبو عمرو:
ندور مع السُّنَّة حيثما دارت (2).
قال أبو عمرو:
إذا بلغك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث، فإياك أن تقول بغيره، فإنه كان مبلغاً عن الله تعالى (3).
قال أبو عمرو:
من أكثر ذكر الموت (4) كفاه اليسير.
ومن علم أن منطقه (1) من عمله، قلَّ كلامه (2).