1- روى كل من البخاري ومسلم قصة إسلام أبي ذر في هذه المرحلة المبكرة، وفيها أنه أرسل أخاه يعلم له الخبر فلم يشفه. . فذهب إلى مكة يلتمس النبي صلى الله عليه وسلم. . وكره أن يسأل عنه أحداً. . وبعد ثلاثة أيام قال له علي: (ما الذي أقدمك هذا البلد؟ قال: إن أعطيتني عهداً وميثاقاً لترشدني فعلت، ففعل، فأخبره، فقال: . . فإذا أصبحت فاتبعني، فإني إن رأيت شيئاً أخاف عليك قمت كأني أريق الماء، فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي، ففعل، فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ودخل معه وأسلم مكانه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري"، فقال: والذي نفسي بيده، لأصرخن بها بين ظهرانيهم، فخرج حتى أتى المسجد، فنادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وثار القوم فضربوه. .) (1).