قال أبو عمرو:
كان يقال: خمس كان عليها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والتابعون بإحسان:
- لزوم الجماعة.
- واتباع السنة.
- وعمارة المساجد.
- وتلاوة القرآن.
- والجهاد في سبيل الله تعالى (1).
قال أبو عمرو:
قال إبليس لأوليائه:من أي شيء تأتون بني آدم؟
فقالوا: من كل شيء.
قال: فهل تأتونهم من قبل الاستغفار؟
فقالوا: هيهات! ذاك شيء قرن التوحيد (2).
قال: لأبثنَّ فيهم شيئاً لا يستغفرون الله منه.
قال: فبث فيهم الأهواء (1).
قال أبو عمرو:
قال سليمان عليه السلام لابنه: يا بني عليك بخشية الله، فإنها غلبت كل شيء (2).
قال أبو عمرو:
عليك بآثار من سلف، وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول، فإن الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم (3).
سئل الأوزاعي عن الخشوع في الصلاة؟
قفال:
غضُّ البصر، وخفض الجناح، ولين القلب، وهو الحزن والخوف (1).
قال الوليد بن مزيد: كان الأوزاعي على باب كان بحذاء درج مسجد بيروت، وحذاءه صاحب دكان يبيع فيه ناطقاً، وإلى جانبه صاحب دكان يبيع بصلاً، وهو يقول: يا أهلا من الناطف.
فقال له الأوزاعي:
سبحان اللهّّ ما يرى هذا بالكذب بأساً (2)؟
قال أبو عمرو:
إن كنا لنسمع الحديث، فنعرضه على أصحابنا كما نعرض الدرهم الزائف على الصيارفة، فما عرفوا أخذنا، وما أنكروا تركنا (3).
قال أبو عمرو:
تعلم ما لا يؤخذ به، كما تعلم ما يؤخذ به (1).
قال ابن أبي الحواري: دخل الأوزاعي على أبي جعفر المنصور، فلما أراد أن ينصرف، استعفى (2) من لُبُسِ السّواد، فأجابه.
فلما خرج الأوزاعي قال أبو جعفر للربيع: الحقه فاسأله لم استعفى من لبس السواد؟ ولا يعلم أني أمرتك، فلحقه الربيع:
فقال: يا أبا عمرو، رأيتك استعفيت أمير المؤمنين من السواد، فما بأس السواد؟
قال الأوزاعي:
يا ابن أخي، لم يُحْرِمْ فيه محرم قط (1)، ولا يكفَّن فيه ميت قط، ولم تُرَيَّن فيه عروس قط، فما أصنع بلبسه (2)؟!