إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً

تحت قسم: الأحاديث النبوية عن الأخلاق الحميدة

عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما- مرفوعاً: «إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون» قالوا: يا رسول الله قد علمنا «الثرثارون والمتشدقون»، فما المتفيهقون؟ قال: «المتكبرون».

شرح الحديث :

قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إن من) للتبعيض, أحبكم وأقربكم مجلساً يوم القيامة أحسنكم خلقاً مع الخالق والمخلوق, و(إن من) للتبعيض أيضاً, أبغضكم أي: أكرهكم وأبعدكم مني منزلاً يوم القيامة كثير الكلام تكلفاً, والمتشدق المتطاول على الناس بكلامه تفاصحاً وتعظيماً, والمتكبر بكلامه ومظهراً للفضيلة على غيره.

معاني الكلمات :

الثرثارون       جمع الثرثار: وهو كثير الكلام.

المتشدقون      أي: المتشدق: وهو المتطاول على الناس بكلامه، ويتكلم تفاصحاً وتعظيماً لكلامه.

المتفيهقون      أي: المتفيهق: أصله من الفَهْقِ وهو الامتلاء، وهو الذي يملأ فمه بالكلام ويتوسع فيه، ويغرب به تكبراً وارتفاعاً، وإظهاراً للفضيلة على غيره.

فوائد من الحديث :

1- حسن الخلق من أسباب محبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والقرب منه يوم القيامة .

2- التحذير من التشدق بالكلام بإظهار الدعاوى والتفاخر والتفيهق في الكلام لإظهار البلاغة والفصاحة فإنها خصال المتكبرين المرائين .

3-أعلى درجات الجنة لمن حسن خلقه لأنه يشتمل على جميع خصال البر .