كنت قائماً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء من أحبار اليهود، فقال: السلام عليك يا محمد، فدفعته دفعة كاد يصرع منها. فقال: لما تدفعني؟ فقلت: ألا تقول: يا رسول الله؟ فقال اليهودي: إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي". فقال اليهودي: جئت أسألك. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أينفعك شيء إن حدثتك؟" قال: أسمع بأذني. فنكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعود معه، فقال: "سل". فقال اليهودي: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هم في الظلمة دون الجسر". قال: فمن أول الناس إجازة؟ قال: "فقراء المهاجرين"... الحديث.