لقل يوم كان يأتي على النبي صلى الله عليه وسلم إلا يأتي فيه بيت أبي بكر أحد طرفي النهار. فلما أذن له في الخروج إلى المدينة لم يرعنا إلا وقد اتانا ظهراً، فخبر به أبو بكر، فقال: ما جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الساعة إلا لأمر حدث. فلما دخل عليه، قال لأبي بكر: "أخرج من عندك". قال: يا رسول الله إنما هما ابنتاي، يعني: عائشة، وأسماء. قال: "أشعرت أنه قد أذن لي في الخروج؟" قال: الصحبة يا رسول الله. قال: "أالصحبة". قال: يا رسول الله، إن عندي ناقتين أعددتهما للخروج، فخذ إحداهما. قال: "قد أخذتها بالثمن".