وكان صلى الله عليه وسلم يعودهم على التجارة مع الله تعالى، لأنها هي التجارة الرابحة

تحت قسم: كيف عاملهم النبي ﷺ؟

التجارة مع الله هي أربح تجارة قال تعالى:

{إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتۡلُونَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ سِرّٗا وَعَلَانِيَةٗ يَرۡجُونَ تِجَٰرَةٗ لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ}

[فاطر: 29- 30].

قال السعدي: {تِجَٰرَةٗ لَّن تَبُورَ}،  أي: لن تكسد وتفسد، بل تجارة هي أجل التجارات، وأعلاها، وأفضلها، ألا وهي رضا ربهم، والفوز بجزيل ثوابه، والنجاة من سخطه، وعقابه".

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلاً قال:

يا رسول الله إن لفلان نخلة، وأنا أقيم حائطي بها. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أعطها إياه بنخلة في الجنة". فأبى. فأتاه أبو الدحداح، فقال: يعني نخلتك بحائطي، ففعل. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إني قد ابتعت النخلة بحائطي، فاجعلها له، فقد اعطيتكها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كم من عذق راح لأبي الدحداح في الجنة"، قالها مراراً. قال: فأتى امرأته، فقال: يا أم الدحداح، اخرجي من الحائط فإني قد بعته بنخلة في الجنة. فقالت: ربح البيع.