وكان ينهاهم عن الغش في البيع والشراء

تحت قسم: كيف عاملهم النبي ﷺ؟

عن أبي هريرة رضي الله عنه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام، فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً، فقال: "ما هذا يا صاحب الطعام؟". قال: أصابته السماء [أي: المطر] يا رسول الله! قال: "أفلا جعلته فوق الطعام؛ كي يراه الناس؟ من غش فليس مني".

قال النووي: "أي: ليس ممن اهتدى بهديي، واقتدى بعلمي، وعملي، وحسن طريقتي.

وكان سفيان بن عيينة يكره تفسير مثل هذا، ويقول: بل يمسك عن تأويله؛ ليكون أوقع في النفوس، وأبلغ من الزجر".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"لا تصروا الإبل والغنم، فمن ابتاعها بعد فإنه بخير النظرين بعد أن يحتلبها، إن شاء أمسك، وإن شاء ردها وصاع تمر".

قال النووي: "اعلم أن التصرية حرام سواء تصرية الناقة، والبقرة، والشاة، والجارية، والفرس، والأتان، وغيرها؛ لأنه غش وخداع، وبيعها صحيح مع أنه حرام، وللمشتري الخيار في إمساكها، وردها".