إن يكن ما تقول فيه حقاً فإنه نبي، وقد كنت اعلم أنه خارج، ولم أكن أظنه منكم، ولو أني أعلم أني أخلص إليه؛ لأحببت لقاءه، ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه، وليبلغن ملكه ما تحت قدمي. قال: ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأه، فإذا فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم: سلام على من اتبع الهدى اما بعد، فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، وأسلم؛ يؤتك الله أجرك مرتين، وإن توليت فإن عليك إصم الأريسيين