أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا كان له عليه في المسجد، فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله ﷺ وهو في بيته. فخرج إليهما حتى كشف سجف حجرته، فنادى: ( يا كعب) قال: لبيك يا رسول الله قال:( ضع من دينك هذا) وأومأ إليه، أي: الشطر قال: لقد فعلت يا رسول الله. قال: ( قم فاقضه) قال ابن الجوزي:( والذي أمره به رسول الله ﷺ على سبيل المشورة، وهذا يدل على أن للحاكم أن يراود الخصمين على الصلح إذا رأى وجه المصلحة، كما يفصل الحكم بينهما)