ففي قصة الحديبية، ومصالحة النبي ﷺ أهل مكة أن يدخلها في العام المقبل ثلاثة أيام، قد النبي ﷺمكة في العام القادم معتمرا. فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليا، فقالوا: قل لصاحبك اخرج عنا، فقد مضى الأجل. فخرج النبي ﷺ، فتبعته ابنة حمزة تنادي: يا عم! يا عم! فتناولها علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فأخذ بيدها، وقال لفاطمة: دونك ابنة عمك. قال علي: فلما قدمنا المدينة اختصمنا فيها، أنا، وجعفر، وزيد بن حارثة.فقال جعفر: ابنة عمي وخالتها عندي، يعني: أسماء بنت عميس . وقال زيد: ابنة أخي. وقالت: أنا أخذتها، وهي ابنة عمي، وعندي ابنة رسول الله ﷺ وهي أحق بها. فقضى بها النبي ﷺ لخالتها وقال:( الخالة بمنزلة الأم) وقال رسول الله ﷺ:( اما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي.وأما أنت يا علي فمني، وأنا منك. وأما أنت يا زيد فأخونا ومولانا).