نهينا أن نسأل رسول الله ﷺ عن شيء،[1] فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية [2]العاقل، فيسأله ونحن نسمع بينما نحن جلوس مع النبي ﷺ في المسجد دخل رجل من أهل البادية[3] على جمل فأناخه في المسجد ثم عقله، ثم قال: لهم أيكم محمد؟ والنبي ﷺ متكئ ظهرانيهم.فقلنا: هذا الرجل الأبيض المتكئ فقال له الرجل: يا ابن عبد المطلب فقال له النبيﷺ: ( قد أجبتك) فقال الرجل للنبي ﷺ/ إني سائلك، فمشدد عليك في المسألة، فلا تجد علي في نفسك فقال:( سل عما بدالك) فقال: يا محمد أتانا رسولك فزغم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك؟ قال:( صدق) قال: فمن خلق السماء؟ قال:( الله) قال: فمن نصب هذه الجبال وجعل فيها ما جعل؟قال:( الله) قال: فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب هذه الجبال آلله أرسلك؟ قال:(نعم) قال: وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا.قال:(صدق) قال: فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا؟ قال:( نعم) قال:وزعم رسولك أن علينا زكاة في أموالنا. قال:( صدق) قال:فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا؟قال:( نعم) قال: وزعم رسولك أن علينا صوم شهر رمضان في سنتنا. قال:(صدق) قال:فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا؟ قال( نعم) قال: وزعم رسولك أن علينا حج البيت من استطاع إليه سبيلا. قال:(صدق) ثم ولى وقال:والذي بعثك بالحق لا أزيد عليهن، ولا أنقص منهن فقال النبي ﷺ:(لئن صدق ليدخلن الجنة)[4].